نفت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة بشكل قاطع” الخبر الذي تداولته قبل أيام قليلة عدد من المواقع الإلكترونية بخصوص بيع ملابس ومواد للتجميل في مركز الأنكولوجيا التابع للمركز الاستشفائي وأضافت أن ذاك الخبر مجرد الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتمس بسمعة المؤسسة”.
وأكدت إدارة الا المستشفي في بيانها أن مواد التجميل والملابس موضوع المقالات الصحفية هي مستحضرات تجميلية مكملة للعلاج تمنح مجانا لمرضى السرطان في إطار مقاربة شمولية تهتم بالصحة النفسية والاجتماعية للمصابين بهدف تعزيز ثقتهم بأنفسهم ورفع معنوياتهم خلال مراحل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي”.
وأوضحت أن هاته المبادرة تتم في إطار لشراكات مؤطرة قانونيا تربط مركز الأنكولوجيا بطنجة بعدد من المراكز الاستشفائية الجامعية بجنيف.
وكانت هاته القضية قد انفجرت إعلاميا بعد أن أصدر المكتب المهني الموحد بالمستشفى المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بلاغا استنكاريا يندد فيه بسلوكيات مديرة مركز الإنكولوجيا تجاه العاملين به، واصفا إياها ب “السلوكات التعسفية والتمييزية”.
وأضاف أن المديرة تغض الطرف بالمقابل عن “ممارسات غير قانونية ” تحدث بالمركز، تتمثل في بيع مواد التجميل والملابس داخل هذا المرفق العمومي”. واصفا ذلك بكونه “استغلال فاضح للمؤسسة الصحية لأغراض تجارية، وأكد أنه انتهاك صريح للقوانين المنظمة للقطاع.
وتفاعلت النائبة البرلمانية ” سلوى البردعي العضر بالمجموعة النيابية العدالة والتنمية بسرعة مع بيان المكتب المهني الموحد الذي تطرقت إليه عدد وسائل الإعلام ووجهت سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بعنوان ” تحويل مركز لعلاج السرطان إلى
فضاء تجاري”. وأضافت النائبة البرلمانية : أن ما حدث أثار استنكارا واسعا في الأوساط الصحية والنقابية، لافتة الانتباه إلى الممارسات التي تسيء إلى صورة القطاع الصحي، وتضرب في العمق ثقة المواطنين في مؤسساته خصوصا حين تحدث داخل وحدة من أكثر الوحدات حساسية، تعنى بفئة من المرضى في وضعية هشة.
واستفسرت البردعي وزير الصحة عن ” صحة هذه المعطيات الخطيرة الواردة في بلاغ النقابة، وطالبته يفتح تحقيق في هاته الاتهامات وتحديد المسؤوليات.
