عقد الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الجمعة، لقاءات مع كل من قادة التحالف التقدمي العالمي، وقادة التحالف العربي والإفريقي، للدفاع عن القارة الإفريقية بصفة عامة والمغرب بصفة خاصة داخل هذا المؤتمر العالمي، كما كان له إلى جانب الأخت فتيحة سداس، عضو المكتب السياسي، لقاء مع نساء التحالف العالمي للمساواة بين الجنسين للوصول إلى الجندرة في لجنة النوع الاجتماعي والمساواة.
ودافع الكاتب الأول للحزب عن تمكين دول الجنوب من موطئ قدم عادل داخل منظومة القرار العالمي، مع التأكيد على ضرورة إصلاح توازنات الحوكمة الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن ومنظومة الأمم المتحدة، في أشغال مؤتمر التحالف التقدمي العالمي المنعقد بمدينة حيدر آباد بالهند.
وأبرز الكاتب الأول التجربة الوطنية في مجالات التنمية البشرية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتمكين النساء، باعتبارها نموذجا صاعدا من الجنوب، يمكنه الإسهام في صياغة نظام عالمي أكثر عدالة.
وعلى هامش المؤتمر، كانت للكاتب الأول إدريس لشكر رفقة فتيحة سداس، عضو المكتب السياسي، لقاءات ثنائية مع قيادات من أحزاب مشاركة، خاصة من “أمريكا الجنوبية” و”أوروبا” و”إفريقيا”، تهدف إلى تعزيز التنسيق الدولي بين الأحزاب الاشتراكية والاجتماعية الديمقراطية في مواجهة التحديات التكنولوجية والاقتصادية التي تهدد التوازنات الاجتماعية في الجنوب.
وتعد مشاركة الاتحاد الاشتراكي في مؤتمر “حيدر أباد”، خطوة دبلوماسية حزبية مهمة، تعكس رغبة الحزب في الاضطلاع بدور فاعل على مستوى الدبلوماسية الموازية، والدفاع عن القضايا الاستراتيجية للمغرب من موقعه داخل الساحة الدولية التقدمية.
وقد عبر عدد من المتتبعين عن ترقبهم لمداخلة الوفد المغربي، خاصة وأن المؤتمر يراهن على بلدان الجنوب كـ”محرك رئيسي للتحول الديمقراطي والعدالة الكونية”.
ويرتقب أن يسجل الوفد المغربي حضورًا متنوعا يضم فاعلات من منظمات نسائية وحقوقية، للمشاركة في ورشات “العدالة البيئية” و”المساواة بين الجنسين”، حيث ستناقش سبل تحقيق ميزانيات تراعي النوع و”التصدي للتراجع العالمي في حقوق النساء”.
تعليقات
0