برز دور حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بقيادة كاتبه الأول إدريس لشكر، خلال الاجتماع الأخير للتحالف الديمقراطي الاجتماعي بالعالم العربي المنعقد في مدينة حيدر أباد بالهند، في تكريس الدعم الدولي لوحدة وسلامة التراب المغربي. فقد تمكنت جهود الحزب ومواقفه الدبلوماسية الثابتة من تثبيت فقرة صريحة في البيان الختامي للتحالف، تؤكد على دعم وحدة وسلامة كامل التراب المغربي ضمن السيادة الوطنية للمملكة، ورفض أي مساس بسيادة المغرب أو محاولات انفصالية أو انقسامية. ودعا التحالف من خلال هذا الموقف إلى حل جميع الإشكالات مع دول الجوار عبر الطرق السلمية، وعلى أساس التعاون المشترك، بما يخدم التنمية الحقيقية لشعوب المنطقة بأسرها.
ويأتي هذا التأكيد السياسي في سياق متصاعد من التحديات الإقليمية التي تستهدف استقرار ووحدة الدول، مما يعزز أهمية الدور الذي لعبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، باعتباره أحد أبرز مكونات التحالف الديمقراطي الاجتماعي، في الدفاع عن القضايا الوطنية في المحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. كما يجسد هذا الموقف ثمرة العمل الدبلوماسي الحزبي الذي قاده إدريس لشكر بحنكة ومسؤولية، مستندًا إلى رؤية واضحة تؤمن بأن صيانة الوحدة الوطنية تعد أساساً لأي مشروع تنموي أو ديمقراطي حقيقي.
وتضمن البيان الختامي للتحالف مواقف صريحة تجاه قضايا الشرق الأوسط الأخرى، محذراً من تفجر النزاعات والحروب بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكداً على دعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ضمن مقاربات سلمية وديمقراطية. كما دعا إلى حماية الحقوق المائية لمصر والعراق وسوريا، وإلى ضرورة استعادة الدولة اليمنية ودعم الاستقرار في لبنان وسوريا والسودان، مع التشديد على أهمية إصلاح النظام العالمي بما يخدم شعوب الجنوب.
بهذا الموقف القوي، يعزز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حضوره كقوة سياسية داعمة لوحدة المغرب الترابية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويؤكد مجددًا التزامه الثابت بالدفاع عن القضايا الوطنية في جميع المحافل.
تعليقات
0