أحمد بيضي
بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، يستعد “مسار التميز في الصحافة والإعلام”، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، لتنظيم الندوة الدولية الرابعة تحت شعار “الإعلام والقانون: التحديات والفرص في العصر الرقمي”، وذلك يومي 2 و3 ماي 2025، وذلك بشراكة مع “المجلس الوطني للصحافة”، إلى جانب عدد من الفاعلين والمتدخلين في القطاع الإعلامي والقانوني، ويُنتظر أن يشكل الحدث الإعلامي، حسب بلاغ في الموضوع، فضاءً غنيا للحوار العلمي والنقاش البناء حول أبرز قضايا الإعلام في ظل التحولات الراهنة والتطورات الرقمية المتسارعة.
ستفتتح فعاليات هذه النسخة بمحاضرة يلقيها وزير العدل الأسبق ومدير المعهد العالي للإعلام والاتصال سابقًا، ذ. محمد الإدريسي العلمي المشيشي، حول موضوع “الإعلام والقانون وتحديات التقنيات الجديدة للتواصل”، مما يعكس حرص الجهة المنظمة على توفير محتوى علمي عميق ينفتح على راهن التحولات التكنولوجية التي تعرفها منظومة الإعلام والتواصل، حيث تستقطب الندوة هذه السنة، وفق البلاغ، نخبة من الأكاديميين والأساتذة الباحثين والصحافيين المهنيين، إلى جانب مسؤولي هيئات التنظيم الذاتي للصحافة، وممثلين عن مؤسسات التكوين الإعلامي من المغرب ومن عدة دول بإفريقيا جنوب الصحراء ومن العالم العربي.
ويناقش المشاركون موضوع الإعلام والقانون من عدة زوايا، تشمل حرية التعبير والتشريعات الوطنية المؤطرة لها، والإعلام الرقمي والأنظمة القانونية المرتبطة به، بالإضافة إلى الإشكالات الناجمة عن الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، وحقوق النشر والتأليف في العصر الرقمي، وكذا قوانين حماية المعطيات الشخصية، التي أصبحت تشكل أحد أهم رهانات الإعلام الحديث، فيما تتخلل الندوة ورشات علمية يشرف على تأطيرها خبراء مغاربة ودوليون، حيث ستتناول مختلف قضايا الإعلام والقانون، إلى جانب تناول واقع التكوين في مجال الصحافة والإعلام داخل الجامعة المغربية واستشراف آفاق تطويره لمواكبة متطلبات سوق العمل ومقتضيات العصر الرقمي.
كما ستُخصص ورشات تفاعلية لطلبة مسار التميز، تركز على موضوع الإعلام والذكاء الاصطناعي، في محاولة لاستكشاف الإمكانات الجديدة التي تتيحها التقنيات الحديثة أمام الإعلاميين، وتطوير مهاراتهم بما يتلاءم مع متطلبات المهنة المستقبلية، ويمثل هذا اللقاء العلمي، حسب البلاغ، منصة استراتيجية لتعزيز البحث الأكاديمي وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين، من أجل التفكير الجماعي في كيفية التوفيق بين حرية الإعلام واحترام القانون وحماية الحقوق، في سياق دولي يشهد تحولات متسارعة تفرض تحديات مستجدة على الفاعلين الإعلاميين والمؤسسات التنظيمية على حد سواء.
ويجدر بالذكر أن مسار التميز في الصحافة والإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال يُعد إطارا أكاديميا رائدا يسعى إلى تطوير مهارات الطلبة وصقل معارفهم لمواكبة التحولات المتلاحقة التي يعرفها قطاع الإعلام، من خلال تنظيم ندوات ولقاءات وورشات تكوينية متخصصة، كما يحرص هذا المسار على تعزيز انفتاح الطلبة على محيطهم المهني، عبر التعاون مع مؤسسات مرجعية مثل المجلس الوطني للصحافة ومكاتب ابن خلدون، بهدف ترسيخ جسور التواصل بين الجامعة وسوق الشغل الإعلامي، والبحث المستمر عن أساليب جديدة ومتطورة في ممارسة المهنة الإعلامية والتواصلية.
تعليقات
0