طبع المؤتمر الإقليمي الثاني للفيدرالية الديمقراطية للشغل بتنغير، المنعقد مساء الأحد، أجواء من التعبئة والحماس تحت شعار “تنظيم قوي ومتجدد، نضال مستمر من أجل عدالة اجتماعية ومجالية للجميع”.
وعبر الكاتب العام للفيدرالية، يوسف أيدي، في كلمته عن اعتزازه بالروح النضالية للمناضلين في الجنوب الشرقي، مؤكداً أن النقابة تدخل مرحلة جديدة من البناء، قائمة على الانفتاح بين القطاعات النقابية واستعادة الاستقلالية بعيداً عن كل أشكال التبعية والريع النقابي.
وسجل أيدي في مداخلته انتقاده للوضع التنموي الهش بجهة درعة تافيلالت، متسائلا عن نصيبها من جهود التنمية مقارنة بمحور طنجة-أكادير، داعيا إلى رفع الوعي بأهمية العدالة المجالية ضمن الأولويات النقابية، محذرا من محاولات تمرير إصلاح أنظمة التقاعد في الخفاء، على غرار ما جرى في ملف قانون الإضراب، الذي وصفه بـ”القانون التكبيلي”، متهماً بعض المركزيات بالتواطؤ مع الحكومة.
وفي إطار التحضير لاحتفالات فاتح ماي، أعلن أيدي أن الفيدرالية ستنظم تظاهرتها المركزية لهذه السنة بمدينة ميدلت، معتبرا أن تحسين القدرة الشرائية يجب أن يظل مطلباً مركزيا، منددا بغلاء الأسعار الذي يلتهم الزيادات المعلنة في الأجور، مستنكرا الارتفاع غير المبرر في أسعار السكن الاقتصادي بتنغير، داعياً إلى جعله في متناول الأجراء بدل استنزافهم.
من جانبه، أكد يوسف أوحميدوش، خلال المؤتمر، أن الفيدرالية تعيش دينامية تنظيمية قوية بجهة درعة تافيلالت بعد سنوات من التراجع، مشيرا إلى توسعها في عدة قطاعات حيوية. ودعا إلى دعم خاص من المكتب الوطني لمواكبة الأوراش التنظيمية المفتوحة، وإطلاق برامج تكوين وتأطير نقابي، مع التركيز على تعزيز حضور النقابة في القطاعات غير المهيكلة لضمان وحدة الصف العمالي بالجهة.
تعليقات
0