وجه النائب البرلماني عمر اعنان عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، مساء اليوم الاثنين، سؤالا شفهيا إلى وزيرة التربية الوطنية والتعليم الأولي، سعد برادة، حول أسباب لجوء الحكومة إلى إبرام شراكات مع جمعيات مدنية لتدبير التعليم الأولي، بدل تحمل الدولة لمسؤولياتها المباشرة في هذا القطاع الحيوي، منتقدا ما وصفه بـ”رهان الحكومة على شراكات هشة”، معبرا عن قلقه من غياب تدخل حكومي قوي ومستدام.
زفي تعقيبه على جواب الوزير، أكد اعنان أن التعليم الأولي لا يزال يشكل “الحلقة الأضعف” في المنظومة التربوية الوطنية، محملا الحكومة مسؤولية التخلي عن دورها المركزي في ضمان تعليم أولي مجاني وذي جودة، موضحا أن الاعتماد شبه الكلي على المبادرات المدنية، التي غالبا ما تكون رهينة بتمويلات غير مستقرة، يناقض مقتضيات القانون الإطار الذي ينص على إدماج التعليم الأولي ضمن التعليم الإلزامي في إطار مقاربة شمولية تجعل من الدولة الفاعل الرئيسي في هذا المجال.
كما أبرز اعنان أن الاقتصار على الجمعيات، رغم قيمة مساهمتها، لا يكفي لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، مشيرًا إلى استمرار الفوارق بين الجهات، حيث استدل بحالة جهة الشرق، حيث لا يتجاوز معدل ولوج التعليم الأولي 65% مقابل معدل وطني يبلغ 80%، مع انخفاض النسبة إلى 50% في الوسط القروي، نتيجة ضعف البنيات التحتية، وقلة تحفيز الموارد البشرية، وضعف الاستثمارات العمومية لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال المغاربة.
تعليقات
0