تشهد خدمات الإنترنت لشركة “أورنج المغرب” انقطاعا تاما منذ صباح اليوم الاثنين 28 أبريل 2025، نتيجة لانقطاع هائل في التيار الكهربائي ضرب أجزاء واسعة من إسبانيا والبرتغال.
وأعلنت الشركة عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن هذا العطل الخارجي يؤثر بشكل مباشر على جودة خدمة الإنترنت المقدمة لزبنائها.
وأوضحت “أورنج المغرب” في بيان مقتضب أن الاضطراب الحاصل ناتج عن الانقطاع الكبير للكهرباء الذي شهدته شبه الجزيرة الإيبيرية، مما تسبب في التأثير على الروابط الدولية التي تعتمد عليها الشركة، لاسيما تلك التي تمر عبر خوادم موجودة في الأراضي الإسبانية.
وأكدت الشركة أنها تتابع تطورات الوضع وتسعى إلى تقليص تأثير هذه الانقطاعات على زبنائها، موجهة لهم رسالة شكر على تفهمهم وصبرهم إزاء هذا الظرف الخارج عن إرادتها.
لم تقتصر آثار اضطراب الإنترنت في شبكة “أورنج المغرب” على المستخدمين الأفراد فقط، بل امتدت لتشمل عدداً من الشركات والمؤسسات التي تعتمد بشكل أساسي على هذه الشبكة في تسيير أعمالها اليومية.
فقد سجلت بعض القطاعات، خاصة تلك المرتبطة بالخدمات البنكية والتجارية واللوجستية، تباطؤاً واضحاً في معالجة العمليات والمعاملات الإلكترونية، مما انعكس سلباً على جودة الخدمات المقدمة للزبائن.
وفي ظل الاعتماد المتزايد على حلول الحوسبة السحابية وأنظمة الاتصال الموحد، واجهت عدة مقاولات عراقيل في الوصول إلى منصاتها الرقمية الداخلية، إضافة إلى صعوبات في إجراء الاتصالات الدولية عبر الإنترنت.
بعض الشركات اضطرت إلى تفعيل خطط الطوارئ، بما في ذلك استخدام شبكات بديلة أو تعليق بعض الأنشطة التقنية مؤقتاً إلى حين استقرار الخدمة.
كما أثر هذا الاضطراب على مؤسسات التعليم عن بعد والمنصات الرقمية الخاصة بالتكوين المهني، حيث واجه الطلاب والمتدربون مشاكل في متابعة الدروس وإجراء الاختبارات الإلكترونية، وهو ما ألقى بظلاله على انتظام سير الدورات التدريبية.
من جهتهم، عبر عدد من مسؤولي المقاولات الصغيرة والمتوسطة عن قلقهم من احتمال تكرار مثل هذه الحوادث، مشددين على أهمية تعزيز البنية التحتية للاتصالات وضمان وجود حلول بديلة فعالة لتفادي تعطيل مصالحهم في مثل هذه الحالات الطارئة.
تعليقات
0