عرفت أشغال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، المنعقد اليوم الجمعة 2 ماي 2025، بمدينة مراكش بمشاركة وازنة لبرلمانيين من مختلف القارات، في حدث سياسي يعكس التزام الشباب التقدمي بمواجهة التحديات العالمية الكبرى، جلسة خصصت لموضوع “الهجرة والجريمة المنظمة”، أحد أكثر القضايا إلحاحا وتعقيدا في السياق الدولي الراهن.
وقد شهدت الجلسة مشاركة برلمانيين شباب من عدة دول، من بينهم بريندا نابوكينيا من أوغندا، كارلوس إدواردو غوتيريز مانسيلا من المكسيك، أنخيل مارافييا من السلفادور، لويس ألسيديس باييز من جمهورية الدومينيكان، سونيا بيرنال سانشيز من كولومبيا، وسيلين هيرفيو من فرنسا، إلى جانب النائبة المغربية عائشة الكرجي، التي مثلت البرلمان المغربي في هذا النقاش الدولي الحيوي.
وفي مداخلتها، أكدت النائبة عائشة الكرجي أن الهجرة، في تداخلها مع الجريمة المنظمة، لم تعد مجرد تحد اجتماعي أو اقتصادي، بل أصبحت قضية تمس السيادة الوطنية والأمن الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن المغرب انخرط منذ 2013 في سياسة هجرة قائمة على الإدماج واحترام الحقوق، مكنت من تسوية أوضاع الآلاف، لكنها لا تزال تواجه تحديات أبرزها تنامي الشبكات الإجرامية العابرة للحدود وغياب تنسيق دولي فعال.
وشددت الكرجي على ضرورة تبني مقاربة شمولية ترتكز على الوقاية والتنمية وتعزيز التعاون الأمني والقانوني، معتبرة أن الهجرة إذا ما أحسن تدبيرها، يمكن أن تتحول إلى فرصة إنمائية حقيقية، منبهة إلى خطورة استغلال هشاشة المهاجرين في تغذية أجندات انفصالية، مؤكدة التزام المغرب بالدفاع عن وحدته الترابية وكرامة الإنسان، ورفض كل الخطابات العنصرية، داعية إلى بناء رؤية إنسانية مشتركة قائمة على تقاسم المسؤولية والاحترام المتبادل.
تعليقات
0