أشاد رئيس البرلمان الأنديني، غوستافو أدولفو باتشيكو فيار، على هامش أشغال المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، المنعقد اليوم الجمعة 2 ماي 2025، بمدينة مراكش برئاسة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، وبحضور وازن لوفود برلمانية من مختلف القارات، بالمبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز التعاون والتكامل الأطلسي، واصفا إياها بـ”الذكية” و”الواعدة” من أجل السلام والتنمية المشتركة.
وقال رئيس البرلمان الأنديني في تصريحه أن المقترح الذي قدمه جلالة الملك محمد السادس حول إنشاء تكتل أطلسي يعد خطوة استراتيجية تعكس رؤية بعيدة المدى، بالنظر إلى التحولات التاريخية في مراكز الثقل الاقتصادي، من المتوسط إلى الأطلسي، ثم إلى المحيط الهادئ، حيث تبرز اليوم منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) كإطار يجمع 21 من أقوى اقتصادات العالم الديناميكية، والتي يشكل البرلمان الأنديني جزءًا منها.
وأكد المتحدث أن ربط السواحل الإفريقية بنظيرتها الأمريكية ومنح منفذ بحري حتى للدول غير المطلة على المحيط، كما دعا إليه جلالة الملك، يشكل توجها استراتيجيا من شأنه أن يعزز الاندماج الإقليمي ويفتح آفاقًا اقتصادية جديدة للقارة الإفريقية، منوها بالدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه المغرب، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي وتوفره على موانئ حديثة، في مقدمتها الميناء الكبير الجاري إنجازه بمدينة الداخلة، والذي من شأنه أن يشكل منصة للتكامل الملاحي والاقتصادي عبر الضفتين.
وفي ذات السياق، عبر رئيس البرلمان الأنديني عن احترامه الكامل للسيادة الوطنية للدول، مؤكداً أن السيادة تُعد من الركائز الأساسية للقانون الدولي العام، ومشدداً على دعمه الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية، حيث اضاف قائلا: “لا ينتابني أدنى شك في سيادة المغرب على كامل ترابه الوطني، وأحترم تماما وحدة أراضيه.. لقد زرت العيون والداخلة، وأعرفهما جيدا.. أعتقد أن مسألة السيادة المغربية يجب أن يقررها المغاربة أنفسهم، وقد طرحوا بالفعل مقترحا جادا في هذا الإطار.. وأنا أؤمن بالوحدة المطلقة للمملكة المغربية”
ويأتي هذا التصريح ليؤكد المكانة المتنامية التي يحتلها المغرب في المشهد السياسي والاقتصادي الإقليمي والدولي، وكذا الدعم المتواصل الذي تحظى به قضاياه العادلة، وعلى رأسها قضية وحدته الترابية، في مختلف المحافل الدولية.
تعليقات
0