تتواصل اليوم أشغال المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، وسط حضور وازن لممثلي هيئات تشريعية من مختلف دول الجنوب، يتجاوز 120 مشارك، والذين يناقشون في اليوم الثاني قضايا محورية تتعلق بالتعاون الاقتصادي والسياسي، وحقوق الإنسان، والأزمات العالمية الراهنة.
ويتناول برنامج اليوم الثاني الذي سيستهل بالجلسة الرابعة التي تتمحور حول “دور الدبلوماسية البرلمانية في التعاون الاقتصادي والتجاري جنوب – جنوب”، محاور حيوية تعكس التحديات المشتركة التي تواجه بلدان الجنوب، وفي مقدمتها تعزيز التعاون الاقتصادي، ومواجهة الأزمات السياسية والصحية، والدفاع عن قيم حقوق الإنسان.
وتفتتح الجلسات بمناقشة دور الدبلوماسية البرلمانية في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري جنوب – جنوب، بمشاركة برلمانيين من الكونغو، المكسيك، المغرب، كولومبيا، الدومينيكان، وأوغندا، تليها جلسة تناقش توازنات النفوذ في الشرق الأوسط، بمداخلات من فلسطين، تركيا، المغرب، مصر وتونس، تسلط الضوء على ديناميات المنطقة وتحولاتها الجيوسياسية.
كما تعرف أشغال اليوم جلسة مخصصة لتأثير الأزمات السياسية على الصحة الدولية، والأوبئة، بمشاركة من تونس، إفريقيا الوسطى، الهندوراس، والبيرو، قبل أن يختتم اليوم بجلسة حول الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان، يشارك فيها نواب من المغرب، البيرو، كولومبيا، الإكوادور، تركيا والموزمبيق، في تأكيد مشترك على مركزية القيم الإنسانية في العمل السياسي، ومن المنتظر أن تختتم فعاليات المنتدى بمجموعة من التوصيات التي تعكس مخرجات النقاشات وتهدف إلى دعم السياسات التقدمية والتنسيق البرلماني الدولي.
كما تجدر الإشارة إلى أنه انطلقت صباح أمس الجمعة 2 ماي 2025 بمدينة مراكش، أشغال المنتدى الدولي الثالث للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين، برئاسة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، الذي ترأس الجلسة الافتتاحية بكلمة قوية دعا فيها إلى إعادة التفكير في النموذج العالمي الراهن، وبناء نظام دولي جديد قائم على العدالة والكرامة والتضامن، حيث أكد لشكر أن هذا المنتدى يشكل فضاء حيويا للنقاش الحر والمسؤول، وفرصة لصياغة رؤى جديدة منبثقة من واقع الشعوب وطموحاتها، معتبرا أن الجيل الجديد من البرلمانيين الشباب مدعو لتحمل مسؤولية كبرى في زمن الأزمات المتشابكة، والدفاع عن القيم التقدمية في وجه التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والمناخية.
تعليقات
0