تواصلت اليوم السبت 3 ماي 2025 أشغال المنتدى الدولي الثالث للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين بمدينة مراكش، والذي خصصت ضمن أشغاله جلسة خاصة حول الرياضة، وتحديدا الحدث الكروي الكبير المتمثل في كأس الذي سيحتضنه المغرب سنة 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث تميزت الجلسة بمداخلات مؤثرة لبرلمانيين ومسؤولين من دول متعددة، عبروا خلالها عن اعتزازهم بالمغرب وبدوره الريادي في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، والدفع بالثقافة الرياضية كجسر للتواصل والتعايش بين الشعوب.
وقد أكد المنسق الدولي للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الحسن لشكر، في كلمته، أنه “ما كان لهذا المنتدى أن ينعقد دون الاحتفاء بالمحطة التاريخية التي يمثلها احتضان المغرب لكأس العالم 2030″، مشيرا إلى أن هذا الحدث الرياضي العالمي يجسد تحولا نوعيا في مسار التنمية والانفتاح بالمملكة.
من جهته، عبر رئيس البرلمان الأنديني غوستافو أدولفو باتشيكو فيار، عن إعجابه بالرؤية الملكية، قائلا: “أهنئكم على الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس أنتم في المغرب لا تتحدثون فقط عن التعايش، بل تطبقونه.. المغرب ليس فقط نقطة التقاء بين أوروبا وإفريقيا، بل شريك استراتيجي أيضا لأمريكا اللاتينية.. عاش المغرب، وعاشت إفريقيا”
أما النائب المصري حنا كالداس توماس فقد اعتبر أن استضافة المغرب لكأس العالم “تمثل مناسبة للفرح والتنافس، وفرصة لخلق دينامية دولية،” مضيفا: “نتمنى أن يعقد المنتدى نفسه سنة 2030 ونسميه منتدى المونديال”.
فيما قال البرلماني الكولومبي بيريز التاميراندا “عندما نتحدث عن الكاميرون، نتحدث عن أسود الأطلس، وعن إفريقيا الكروية.. المغرب منحنا جميعا سببا للفخر، كرة القدم تجمعنا رغم الحدود، وهذا ما نراه هنا اليوم في المغرب”
بدوره أبرز البرلماني المغربي المهدي الفاطمي أن كرة القدم أصبحت قوة فاعلة في التنمية قائلا :”نتابع تغييرات كبرى ومشاريع ضخمة بفضل دفعة كأس العالم، ونحن كبرلمانيين منخرطون بالكامل في هذا التحدي”
من جانبها، قالت رئيسة منظمة “اليوزي” هند مغيث :”نثمن تنظيم هذه الجلسة التي تبرز أهمية الرياضة في تعزيز المشاركة والتقارب الثقافي.. المغرب كان دائما سباقا، وهذا يعكس رؤية استراتيجية تؤمن بالشباب وبالقوة الناعمة”
ومن كولومبيا، صرح رئيس اللجنة الإفريقية بالبرلمان الكولومبي، كريستوفال كايسيدو أنغولو قائلا: “أهنئ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والملك محمد السادس على هذا التنظيم النموذجي. نتمنى أن نشارك في مونديال 2030 ونفوز من المغرب”.
في السياق ذاته، أكد معاذ حجي، المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن كأس العالم “ليست مجرد حدث رياضي، بل تتويج لمسار استراتيجي أطلقه جلالة الملك محمد السادس قبل أكثر من عشرين عاما المغرب لم ينتظر هذا الحدث لينجز، بل أنجز قبله، واليوم كأس العالم يأتي كحاضنة لهذه المشاريع”
وفي مداخلة سياسية لافتة، قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب: “الرياضة لم تعد ترفا، بل أصبحت وسيلة لنشر قيم التضامن والتعايش، بالنسبة لنا كاشتراكيين، إما أن نعتبر الكرة أداة إلهاء، أو نراها فرصة لزرع القيم التي نؤمن بها، وهذا ما نراه يتحقق في المغرب اليوم”.
أما النائب الفلسطيني حسن عثمان فرج، فقد عبّر عن امتنان الشعب الفلسطيني، قائلا: “فرحنا بوصول المغرب إلى نصف نهائي مونديال 2022، وفرحنا أكثر باستضافة كأس العالم 2030، هذا هو المعنى الحقيقي للرياضة التي تقرب ولا تفرق.”
وقد أجمع المتدخلون على أن كرة القدم ليست فقط رياضة، بل أداة دبلوماسية قوية، تكرس قيم التعايش والتنوع، وتعكس الدور المتنامي للمغرب كجسر حضاري وإنساني بين القارات.
تعليقات
0