أوضح الحسن لشكر، المنسق الدولي للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، أن المنتدى الثالث الذي احتضنته مدينة مراكش يومي 2 و3 ماي 2025، اختتم بإجماع المشاركين على مجموعة من التوصيات الهامة، التي تعكس انشغالات الشعوب ومطالب البرلمانيين التقدميين في مختلف الدول، أن هذه التوصيات، التي تمت المصادقة عليها من طرف البرلمانيين الحاضرين، شملت أساسا المنتظم الدولي وطريقة تدبيره، مع الدعوة إلى مراجعة وتطوير الآليات التي تحكمه وتنظيمه، كما تناولت الحق في الصحة والسبل الكفيلة بضمانه، إضافة إلى ضرورة تعزيز الترافع حول هذه القضايا داخل البرلمانات الوطنية.
وأضاف النائب البرلماني أن المنتدى توقف أيضا عند قضايا مرتبطة بالفلاحة المستدامة وضرورة تطويرها بشكل يخدم البيئة ويحافظ عليها، وفي الوقت نفسه يحسن ظروف عيش الساكنة القروية، مشيرا إلى أن المشاركين لاحظوا تشابه التحديات التي تواجهها مختلف الدول، كما شمل البيان الختامي توصيات في مجال حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، إلى جانب توصيات عرضية تهم مجالات متعددة، مؤكدا أن الهدف من هذه التوصيات، كبرلمانيين اشتراكيين، هو استحضارها والعمل بها عند ممارسة التشريع في مختلف البرلمانات، كما اعتبر المنتدى فرصة للتفاعل حول قضايا إقليمية ودولية آنية، كان من أبرزها الإشادة بالمجهودات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس في سبيل الاندماج الإقليمي عبر مبادرة “إفريقيا الأطلسية”، التي تفتح بوابة الأطلسي أمام دول الساحل وتعمل على خلق اندماج حقيقي يخدم المصالح الاقتصادية والاجتماعية للدول المعنية، حيث رأى فيها المشاركون نموذجا يحتذى به في التصورات الجريئة والمتقدمة للاندماج الإقليمي.
وشدد الحسن لشكر على أن واحدة من أبرز التوصيات التي خرج بها المنتدى، وتلتف حولها مختلف الوفود، هي المتعلقة بالقضية الوطنية، حيث اعتبر المشاركون أن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو المقترح الجاد والمعقول والوحيد الذي يجب أن يُشكل أساس أي مفاوضات، وذلك في إطار السيادة المغربية، كما تطرق المشاركون إلى الوضع في تركيا، بناء على ما نقله ممثلو الحزب المعارض المشارك، حيث عبروا عن قلقهم مما تعيشه البلاد، ودعوا إلى العودة إلى العقل، والديمقراطية، والمؤسسات، والابتعاد عن النهج القمعي تجاه القوى السياسية.
أما بخصوص القضية الفلسطينية، فقد عبر الإخوة الفلسطينيون عن امتنانهم العميق لجلالة الملك محمد السادس، (يضيف المتحدث ) نظير الأدوار المهمة التي يقوم بها دفاعا عن قضيتهم، معتبرين أن المغرب هو الدولة المؤهلة للوساطة في هذا الملف بالنظر إلى رصيدها السياسي والدبلوماسي، وجاءت التوصية الخاصة بفلسطين لتطالب بالوقف الفوري للاعتداءات الهمجية التي تمارسها الحكومة اليمينية الإسرائيلية، وتدعو إلى إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما تم في ختام المنتدى الإعلان عن إحداث مجلس تنسيقي يضم 16 نائبا برلمانيا من مختلف الدول المشاركة، ليكون آلية دائمة للتنسيق ومتابعة تنفيذ هذه التوصيات داخل برلماناتهم.
تعليقات
0