ساءل المستشار البرلماني المختار صواب باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، كاتب الدولة المكلف بالاسكان، عن الحصيلة المرحلية لبرنامج الدعم المباشر الموجه للسكن.
وسجل المستشار الاتحادي، خلال جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس المستشارين الثلاثاء 6 ماي 2025، أنه لابد من لفت انتباه الحكومة إلى قصور استراتيجي خطير طبع الحصيلة المرحلية لبرنامج دعم السكن، والذي كان يفترض أن يكون هذا البرنامج نقطة تحول كبير في سياسة الاسكان بالمغرب.
وشدد المتحدث، أن الحقائق على أرض الواقع تكشف عن فجوة عميقة بين الوعود والانجازات، فدور الصفيح التي وعد المغاربة بالقضاء عليها مازالت تشكل جزء من المشهد الحضري في العديد من المدن المغربية، بل وتزايدت في بعض المناطق الهامشية، مؤكدا أن دعم السكن الذي أعلن عنه بضجة اعلامية كبيرة لم يصل إلى الفئات الاكثر هشاشة وتحديدا قاطني دور الصفيح والسكن غير اللائق، وبالتالي “مازلنا نرى العديد من الاسر تعيش في ظروف صعبة ومتدنية في مساكن تفتقر لأبسط شروط الكرامة الانسانية”.
وأضاف، أن “هذه المساكن تفتقر للماء الصالح للشرب والكهرباء والصرف الصحي، فضلا عن عدم اهتمام برنامج دعم السكن بساكنة القرى المغربية واقصائها من الاستفادة من هذا البرنامج.”
وأشار المستشار الاتحادي، أن الارقام المعلنة لا تكفي للحديث عن نجاح هذا البرنامج، فالعبرة ليست بالمبالغ المرصودة، بل بالتأثير الملموس على حياة المواطنين وخاصة الفئات الاكثر هشاشة، والمؤشرات تدل على أن البرنامج لم ينجح في الوصول إلى هذه الفئات، بل زاد من تعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية.
تعليقات
0