أحمد بيضي
تنظم “مؤسسة روح أجدير الأطلس”، بخنيفرة، على مدى يومي الجمعة والسبت 9 و10 ماي 2025، ندوة علمية وطنية موسومة بـ “خنيفرة الحاضرة الأطلسية بين مفعولات التاريخ ورهانات التنمية والإقلاع الترابي”، وذلك بقاعة الندوات التابعة لجماعة خنيفرة، بمشاركة عدد من الأساتذة الباحثين والمهتمين بمجالات التاريخ والعمران والتنمية الترابية والاقتصاد الثقافي، حيث يرفع الستار بكلمة ترحيبية من طرف ذة. فاطمة أكنوز، تليها كلمات افتتاحية لكل من رئيس جماعة خنيفرة، ورئيس مؤسسة روح أجدير الأطلس، إلى جانب الكلمة التنظيمية التي يلقيها الكاتب العام للمؤسسة.
ووفق البرنامج الذي جرى تعميمه، من المقرر أن تنطلق أشغال هذه الندوة، صباح الجمعة، بافتتاح الجلسة العلمية الأولى، التي يترأسها ذ. المصطفى تودي وتقوم بتقريرها الطالبة الباحثة ذة. نوال خلوفي، وذلك بمداخلات علمية من بينها مداخلة الباحث د. عبد المجيد باعكريم حول “المدينة باعتبارها رمزا للتعايش والابتكار”، ومداخلة د. لحسن جنان حول “رهانات التنمية في الحواضر الصغرى”، فيما يشارك د. عبد الرحمن حداد بدراسة حول “أثر البنيات الجامعية على تطوير المدن الصغرى”، ود. عبد المالك بنصالح ب “تحليل تاريخي للتفاعل بين المجتمع والمجال العمراني بخنيفرة”.
خلال الفترة المسائية، تعقد الجلسة العلمية الثانية برئاسة ذ. مولاي هاشم جرموني، وتقرير ذة. فدوى أملال، وتشمل عرض ذ. محمد أقبلي حول “إعادة تأهيل المراكز التاريخية في القانون المغربي: حالة خنيفرة بين تثمين التراث والتخطيط والحق في التنمية“، إلى جانب مداخلة ذ. مراد أميل حول “خنيفرة بين الإرث الأمازيغي والديناميات المعاصرة: من أجل تنمية ذاتية مستدامة“، إضافة إلى مداخلة ذ. إدريس أشبال حول “الجيوبارك العالمية لليونسكو: مفهوم للتنمية الترابية المتكاملة: حالة الجيوبارك مكون”، بينما يتناول ذ. محمد عادل إشون “الإمكانيات الاقتصادية ومقومات التنمية الترابية المستدامة في خنيفرة” وذ. الحسن أعبا “التاريخ، الثقافة والبيئة”.
تتواصل أشغال الندوة لليوم الثاني، صباح السبت، من خلال الجلسة العلمية الثالثة برئاسة ذ. أحمد حميد وتقرير ذة. فطومة المنصوري. وتشمل هذه الجلسة مساهمات بحثية من د. محمد بوكبوط حول “تأسيس خنيفرة من خلال الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي”، ود. عبدالله الحجوي وذ. سعيد كمتي حول “التمدين في مجالات الرعي الزراعية”، ثم دراسة في الدينامية الديمغرافية يقدمها د. إدريس أقبوش حول “التحولات السكانية في خنيفرة: من النشأة إلى الوقت الحاضر”، فيما تتناول دة. حنان أقشييل قضايا مختارة من سجلات المحاكم العرفية المحلية من خلال مداخلة حول “التراث العرفي بحاضرة خنيفرة خلال فترة الحماية (1914 -1956)”.
وبعدها يعرض د. محمد أمحدوك دراسة أنثروبولوجية حول “دلالات ووظائف بعض الأنساق الطقوسية المرتبطة باحتفالات “إيض إن نَّاير” لدى قبائل إزيان بالأطلس المتوسط”، ويشارك د. محسن أولحيا بمداخلة حول “الخطاب الفكاهي في الأطلس المتوسط من خلال تجربة لحسن أزايي”، ذلك قبل مداخلة مشتركة بين د. جواد التباعي وذ. عبدالحق التباعي تتناول “مساهمة وثائقيات التلفزيون العمومي بالمغرب في الصناعة الثقافية لمدينة خنيفرة ومحيطها”.
تختتم الندوة بجلسة علمية رابعة برئاسة ذ. حوسى جبور وتقرير ذ. معتصم حمداوي، وتشهد بدورها مداخلات نوعية تستهل بمداخلة حول “آفاق وتحديات الإدماج الاقتصادي للشباب بالإقليم” من تقديم د. سعيد أصفاح، ومساهمة د. سيدي محمد الكتاني ود. الحو عبيبي بعرض حول حصيلة وآفاق “إسهامات البحث الجامعي في دراسة تاريخ مدينة خنيفرة وأحوازها خلال السنوات الممتدة من 1963 و2024″، فيما يقدم دذ. حوسى أزارو قراءة في “البناء الثقافي للمجال بحاضرة خنيفرة بين مفعولات التاريخ والممارسات السوسيو- مجالية للساكنة”، كما تشارك ذة. خديجة بيطار بعرض يتناول “خنيفرة كمنظومة ثقافية: الثروات اللامادية ومعالم الحضور الرمزي والانتشار الثقافي”.
يُنتظر أن تختتم هذه الندوة الوطنية بقراءة التوصيات التي من المقرر أن تصاغ انطلاقا من النقاشات الأكاديمية والمقاربات متعددة التخصصات، بما يعزز التفكير الجماعي في آفاق التنمية الترابية المستدامة، ويربط بين الذاكرة الجماعية والمجال كدعامة للنهضة الثقافية والاجتماعية المنشودة.
تعليقات
0