الكاتب المغربي زهير بوعزاوي، من أجلموس بخنيفرة، يفوز ب “جائزة الأدباء الشباب” التي ينظمها اتحاد كتاب العراق
أنوار بريس
الجمعة 9 مايو 2025 - 01:14 l عدد الزيارات : 2103
أحمد بيضي
سجلت “مسابقة الأدباء الشباب”، المنظمة بالعراق، في دورتها السادسة التي حملت اسم القاص والروائي العراقي أحمد خلف، تألقا مغربيا لافتا، وانتصارا جديدا للهامش، تمثل في تتويج الكاتب زهير بوعزاوي، ابن بلدة أجلموس بإقليم خنيفرة، بالمركز الأول في صنف المسرح عن نصه “رسالة صوتية”، وتعد هذه الجائزة التي ينظمها “الاتحاد العام للأدباء والكتاب” في العراق، إحدى أبرز التظاهرات الأدبية الموجهة للطاقات الشابة، وتشمل مجالات الشعر، القصة، الرواية، المسرح، والقصيدة المنفردة.
ويأتي هذا الإنجاز ليعزز المسار الإبداعي للكاتب الشاب، زهير بوعزاوي، بعد تتويجه بجائزة “أنطون سعادة الأدبية للشباب” في لبنان، عن أفضل نص مسرحي بعنوان “الخارقون الأربعة”، فضلا عن فوزه بالجائزة الأولى في صنف الرواية خلال فعاليات “المهرجان الوطني للكتاب الشباب” بمدينة فاس، والذي تنظمه وزارة الثقافة والتواصل والشباب – قطاع الشباب،
وفات لزهير بوعزاوي أن حصل على جائزة “الطالب المميز” بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، في صنف الآداب، اعترافًا بتفوقه الأكاديمي والإبداعي، إلى جانب تتويجه بجائزة مجلة “العربي” للقصة القصيرة عن نصه “رائحة التراب”، وقد صدرت له رواية “نوريتا”، إضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية هي: “مدينة الحزن”، “آلة الوتر”، و”قرية أجلموس”، ما يعكس تنوع إنتاجه الأدبي وتعدده الأجناسي.
وقد أعلن “الاتحاد العام للأدباء والكتّاب” في العراق، يوم الأربعاء 7 ماي 2025، عن نتائج المسابقة في لقاء احتضنته قاعة الجواهري، بحضور كثيف من المثقفين والأدباء، وافتتحت اللقاء الشاعرة الدكتورة راوية الشاعر، مؤكدة أهمية يوم الأديب العراقي، داعية إلى تكريسه كتقليد ثقافي سنوي يُعنى بإبراز إبداعات الشباب والاحتفاء برواد الأدب، بينما تحدث الشاعر الدكتور عارف الساعدي عن رمزية الاتحاد منذ تأسيسه من طرف الشاعر الكبير الجواهري، مبرزا تزامن لحظة الإعلان عن نتائج المسابقة مع مشاعر الحزن على غياب الأديب أحمد خلف، الذي حملت الدورة اسمه.
أما الشاعر عمر السراي، الأمين العام للاتحاد، فأكد، في كلمته، أن الاتحاد، بعد ستة وستين عاما من تأسيسه، ظل وفيا لرسالته في خدمة الأدب والثقافة، مقدما طيفا واسعا من الأنشطة والإصدارات والدعم للأدباء، وتولى الشاعر منذر عبد الحر، أمين الشؤون الثقافية في الاتحاد، الإعلان عن أسماء الفائزين في فروع الشعر والرواية والقصة والمسرح والقصيدة المنفردة.
في صنف المسرح، حصل زهير بوعزاوي (المغرب) على المركز الأول، متبوعا بسمية ياسر عبد الصاحب (العراق)، ثم الأمير حيدر عبد الله (العراق) في المركز الثالث، أما في صنف الشعر، فاز حسين عماد صادق العبد الله (العراق) بالمركز الأول، يليه عباس عبد العالي (العراق)، ثم فاضل عباس عبيد (العراق)، وفي صنف القصة، حصل حسين كامل سعدون (العراق) على المركز الأول، تلاه محمد أحمد محمد اسحق (السودان)، ثم ناظم حسين سنوح (العراق).
وفي صنف الرواية، توج غيث جواد كاظم الشطري (العراق) بالمركز الأول، وجاء جواد سيف الدين (لبنان) ثانيا، وأحمد خضر أبو إسماعيل (سوريا) ثالثا، دون أن يفوت الاتحاد التأكيد أنه سيعمل على طباعة النصوص الأدبية الفائزة وتوقيعها في حفل خاص سيتم الإعلان عنه لاحقا، كما لم تغب عن الاتحاد الإشارة إلى مسابقة القصيدة غير المنشورة وغير الفائزة، حيث تم اختيار خمسة وأربعين نصا شعريا ستشكل جوهر مسابقة “القصيدة” ضمن فعاليات مهرجان “جواهريون” في دورته السادسة، والذي سيعرف ثلاث جوائز رئيسية وسبع جوائز تقديرية.