في مداخلة قوية بمجلس المستشارين، عبّر الأخ يوسف أيدي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل ورئيس الفريق الاشتراكي، عن استيائه من طريقة تدبير الحكومة للحوار الاجتماعي، مؤكداً أن ما يُقدَّم من بلاغات لا يعكس حجم التحديات التي تواجهها الطبقة الشغيلة في حياتها اليومية.
وبلغة صريحة وقريبة من ما يعيشه المواطن، تساءل أيدي: “شنو قادر يغطي ليه من الحاجيات الأساسية للمعيش اليومي؟
شنو قادر يجيب ليه فالسوق؟
مشدداً على أن الحوار الاجتماعي يجب أن يُقاس بمدى انعكاسه الملموس على القدرة الشرائية للمواطنين.
وأدان التناقض داخل مكونات الحكومة بخصوص هذا الملف، حيث قال ساخراً:
“ما يمكنش الحكومة تقول دارت حوار اجتماعي وخرجت بنتائج، وكيخرج وزير فيها يقول: عك عك آ عباد الله، واتقوا الله في المغاربة، والناس نهبت 13 مليار، الفراقشية والمستوردين ديال الأكباش!”
وأشار إلى أن القضية ليست فقط في قيمة وأشكال الدعم، بل في غياب العدالة في توزيع الثروة الوطنية، قائلاً:
“من حق الأجراء يطالبوا بحقوق عادلة ومشروعة، لأن الأمر في نهايته مرتبط بالتوزيع العادل للثروة.”
كما عبر عن اعتزازه بانخراط الشغيلة في قضايا الوطن قائلاً:
“احنا عندنا الكبـدة على هاد البلاد، ونؤمن بقدرات الدولة وبالإمكانيات الكبيرة ديال هاد الوطن.”
وختم مداخلته بالتأكيد على أن الحوار الاجتماعي يجب أن يكون واضحًا، مؤسسًا، ومبنيًا على الثقة والتشاركية، داعيًا إلى تقويته أفقيًا وعموديًا وتحويله إلى تعاقد اجتماعي حقيقي يستجيب لانتظارات الشغيلة المغربية ويصون كرامتها
تعليقات
0