أصدرت الشبكة المغربية لصحافيي الهجرات تقريرا تحليليا شاملا يرصد كيفية معالجة وسائل الإعلام المغربية لقضايا الهجرة الأجنبية، وذلك بعد عشر سنوات على اعتماد الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء.
ويأتي هذا التقرير، المنجز بدعم من مؤسسة CCFD-Terres Solidaires، ليس فقط كتشخيص إعلامي، بل كأداة دعوة للمجتمع المدني والفاعلين الإعلاميين من أجل تجويد التناول الإعلامي لقضايا الهجرة في المغرب، حيث يكشف التقرير عن ضعف التخصص في تناول قضايا الهجرة ضمن المؤسسات الإعلامية، مع غلبة التناول الإخباري الرسمي، وغياب شبه تام للمعالجات التفسيرية أو الاستقصائية، كما يلاحظ التقرير أن التركيز الإعلامي يتمحور حول الهجرة غير النظامية، في حين تُهمّش مواضيع إدماج المهاجرين وحقوقهم.
واعتمدت الدراسة على عينة من الصحف الورقية والرقمية، وبيّنت النتائج أن الخطاب الإعلامي لا يزال يتأثر بالصيغ النمطية، حيث تنتشر التعميمات والتهويل والوصم، في غياب واضح لأصوات المهاجرين، خاصة النساء والفئات الضعيفة.
وخلص التقرير إلى الحاجة الملحة لإدماج البعد الحقوقي في التغطيات الإعلامية، ودعا إلى تعزيز التكوين الصحافي في مجال الهجرة، وتشجيع الإعلاميين على معالجات إنسانية متوازنة تكرّس قيم التعدد والانفتاح.
تعليقات
0