أمن خنيفرة يكشف عن تلقيه 337000 اتصالا عبر خط النجدة وتسجيل 12 جريمة سيبرانية خلال سنة واحدة
أنوار بريس
الجمعة 16 مايو 2025 - 16:44 l عدد الزيارات : 4093
أحمد بيضي
أبرز رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني (بالنيابة) بخنيفرة، سعيد باعلي، يوم الجمعة 16 ماي 2025، خطة العمل المعتمدة على مستوى “محاربة الجريمة وسياسة القرب والتفاعل السريع مع الشكايات وطلبات الاستغاثة، وانتشار الوحدات والدوريات، الراجلة والمتجولة على متن السيارات والدراجات الأمنية، والمنتشرة بالزي الرسمي والمدني بمختلف الأحياء، سواء التابعة للهيئة الحضرية أو الشرطة القضائية والأمن العمومي”، إلى غير ذلك من الوسائل المتبنية لسياسة أمنية غايتها تدعيم الشعور بالأمن لدى المواطنين، من خلال الجاهزية الممنهجة في التصدي لمختلف التحديات الأمنية.
وفي هذا الصدد، كشف رئيس المنطقة الأمنية بخنيفرة عن حصيلة ما سجلته هذه المنطقة الأمنية،والبداية من مجال مكافحة الجريمة وتدعيم الشعور بالأمن، حيث حرصت مختلف المصالح الأمنية خلال سنة 2024 وبداية سنة 2025 على تحيين وملاءمة مخططات عملها وتعزيز القدرات الأمنية وتدعيم الفرق المتخصصة في مكافحة الجريمة، علاوة على برمجة عمليات أمنية نوعية ومكثفة في عدد من أماكن وأحياء المدينة التي تعد منبعا للجريمة بجميع أشكالها لضربها في مهدها كإجراء استباقي فعال، وهو ما ساهم في تحقيق نسبة قياسية في معدل الزجر والذي تجاوز هذه السنة 99 بالمائة.
لم يفت رئيس المنطقة استعراض تفاصيل وحصيلة ملف مكافحة الجريمة، ومن ذلك ما يتعلق بالقضايا الماسة بالممتلكات (693)، القضايا الماسة بالأشخاص (2786)القضايا الماسة بالأخلاق العامة (1717) القضايا الماسة بالأسرة (165)القضايا الماسة باستهلاك المخدرات (2148)القضايا المختلفة (1299)،فيما بلغ عدد الأشخاص المبحوث عنهم (1464)وعدد الملفات الواردة من النيابة العامة بلغ (2179)، ومن خلال ما كشف عنه رئيس المنطقة الأمنية تبرز الجريمة السيبرانية، بالقول إنه تم تسجيل 12 قضية في هذا الصدد تم التمكن من توقيف 11 متورطا تم تقديمهم أمام العدالة لمتابعتهم بالمنسوب إليهم.
وفي ذات السياق، عالجت المصالح الأمنية لهذه المنطقة الأمنية الإقليمية بخنيفرة، من خلال التحليل النوعي لإحصائيات الجريمة المسجلة، ووفق ما كشف عنه رئيس هذه المنطقة، 2148 قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، قدمت بموجبها أمام العدالة ما مجموعه 2420 شخصا، أما بالنسبة للضبطيات والمحجوزات من المواد المخدرة، فقد تم حجز ما يفوق 38 كيلوغرام من مخدر الشيرا، و75 كيلوغرام من الكيف، و44 كيلوغرام من التبغ المهرب، وحوالي 75 غرام من الكوكايين، و4000 قرص مهلوس، و2200 لتر من مسكر ماء الحياة، و508 قنينة من المشروبات الكحولية.
وانطلاقا من إدماج التكنولوجيات الرقمية الحديثة التي مكنت ضمن منظومة عمل قاعة القيادة والتنسيق من تلقي ومعالجة ما يناهز 337000 اتصالا هاتفيا عبر خط النجدة “19” خلال سنة 2024 وبداية سنة 2025، أسفرت عن تسجيل 6044 تدخلا ميدانيا للوحدات المتنقلة لشرطة النجدة وباقي الفرق والوحدات الأمنية، وبخصوص الخدمات المقدمة للمواطنين والأجانب في مجال التقنين والوثائق الإدارية، فقد أنجزت مصلحة التوثيق وتسجيل الوثائق والمعطيات التعريفية خلال نفس الفترة ما مجموعه 12831 بطاقة سوابق قضائية و44363 بطاقة تعريف وطنية إلكترونية من الجيل الجديد.
كما أنه، وحرصا من هذه المنطقة في تقريب الإدارة وخدماتها من المواطنين، تم تخصيص قافلة متنقلة تابعة لولاية الأمن وللمصلحة الإقليمية للتوثيق والوثائق التعريفية والتي تكلفت بالتنقل عبر الجماعات الترابية التابعة للإقليم خنيفرة بهدف إنجاز بطائق التعريف الوطنية لفائدة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات الباكالوريا، وتجسيدا للمقاربة التشاركية للأمن تميز برنامج العمل باستمرار الحملات التحسيسية بالوسط المدرسي بشراكة مع مديرية التربية الوطنية ولجنة الوقاية من حوادث السير وفعاليات المجتمع المدني، حيث استفاد حوالي 6389 تلميذا وتلميذة يمثلون 86 مؤسسة تعليمية عمومية من الحملة خلال الموسم الدراسي 2024/2025.
أما فيما يتعلق بمؤشرات السلامة الطرقية والمراقبة المرورية على صعيد المجال الترابي للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني، فقد تم ضبط 18000 مخالفة سير وإنجاز 1500 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلاص 16464 غرامة صلحية، فيما بلغ عدد المركبات التي تم وضعها بالمستودع من أجل المخالفات والجنح التي تقتضي ذلك 318 مركبة و761 دراجة نارية من مختلف الأحجام، بالإضافة إلى سحب 1500 وثيقة. وتعكس هذه المجهودات والنتائج المقدمة على جدية مصالح المنطقة الإقليمية في ضبط الشأن المروري بالمدينة وعلى التنظيم المحكم للسير والجولان وفق خطة عملية دقيقة.
وجاءت هذه الاحصائيات والمعطيات التي كشف عنها رئيس المنطقة الأمنية، خلال تخليد المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بخنيفرة، صباح يوم الجمعة 16 ماي 2025، الذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في أجواء احتفالية طبعتها الجدية والاعتزاز، وذلك خلال حفل رسمي ترأسه رئيس المنطقة الأمنية بالنيابة، وحضره عامل الإقليم محمد عادل إهوران، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وممثلي السلطات القضائية والأمنية والإدارية، فضلاً عن حضور وازن لفعاليات المجتمع المدني والقطاعات المهنية، وعدد من متقاعدات ومتقاعدي جهاز الأمن الوطني.
وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها تحية العلم الوطني واستعراض لتشكيلة من عناصر الأمن الوطني، ثم ألقى رئيس المنطقة الأمنية بالنيابة كلمة ركز فيها على الدلالات الرمزية والتاريخية لهذا الموعد الوطني، مستحضراً ذكرى تأسيس جهاز الأمن الوطني يوم 16 ماي 1956، باعتباره مؤسسة وطنية محورية تضطلع بمهمة الحفاظ على الأمن والنظام العام، وصون سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وضمان سيادة القانون، بينما أبرز المسؤول الأمني روح الانخراط الجماعي والمستمر لأطر وعناصر المنطقة الأمنية بخنيفرة، بكل رتبهم ومسؤولياتهم، في تنزيل الاستراتيجية العامة التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني.
وصلة بالموضوع، حرص رئيس المنطقة على مدى اعتماد منطقته على منهجية المديرية العامة للأمن الوطني في تعزيز الحكامة الأمنية، وتكريس مفهوم شرطة القرب، وتحديث المرفق الأمني ليواكب التحولات المتسارعة التي يعرفها المجتمع، كما تم التوقف عند أهم المنجزات التي حققتها المؤسسة الأمنية خلال السنوات الأخيرة، خاصة ما يتصل بتحديث البنيات التحتية، وتطوير الوسائل التكنولوجية، وتعزيز الجاهزية الميدانية، وتوسيع آليات التنسيق بين مختلف الوحدات، إلى جانب الاستثمار في العنصر البشري باعتباره الدعامة الأساسية لنجاعة الأداء الأمني، وقد شكلت المناسبة فرصة للتأكيد على الطابع التشاركي الذي بات يميز المقاربة الأمنية.