تستعد المديرية العامة للأمن الوطني لإدخال جيل جديد من مركبات الشرطة الذكية إلى الخدمة، من خلال مركبة «أمان» التي تم تطويرها بالكامل بكفاءات مغربية داخلية. وتُعد هذه المركبة ثمرة جهود هندسية وتقنية متقدمة، أشرف عليها مهندسون وأطر مختصون تابعون للمديرية.
وقد تم تقديم «أمان» لأول مرة يوم الجمعة 16 ماي بمدينة الجديدة، بمناسبة افتتاح الدورة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني. وجرى عرض المركبة كنموذج مبتكر يجمع بين التطور التكنولوجي والنجاعة الميدانية في أداء مهام الشرطة.
تتميز مركبة «أمان» بمنظومة متكاملة من التجهيزات الذكية، أبرزها كاميرات مراقبة بزاوية 360 درجة، وطائرات مسيرة (درون)، ونظام ذكي للتعرف التلقائي على لوحات الترقيم، إلى جانب تقنيات متقدمة في التعرف على الوجوه اعتماداً على الذكاء الاصطناعي.
وقد استُند في تصميم «أمان» إلى سيارة الدفع الرباعي الشهيرة Toyota Land Cruiser، التي خضعت لتعديلات دقيقة تلائم خصوصيات العمل الأمني الميداني. كما تم تطوير جميع مكوناتها التقنية محلياً، بما في ذلك أنظمة الاتصال والرصد، مما يبرز الكفاءة الوطنية في مجال الابتكار الأمني.
وتتضمن المركبة أيضاً نظام قيادة رقمي متطور، يتيح التواصل الفوري والمباشر مع غرف القيادة المركزية، إضافة إلى نظام إنذار ذكي قادر على تحليل السلوكيات المشبوهة أو رصد المركبات المخالفة في الزمن الحقيقي، مما يعزز من سرعة وفعالية التدخلات الأمنية.
من المتوقع أن تساهم «أمان» بشكل نوعي في تعزيز قدرات الشرطة، خاصة في مجال تنظيم السير والجولان داخل المدن الكبرى، وتحسين جودة الاستجابة للحوادث والبلاغات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المركبة بلغت مرحلتها النهائية من التطوير، ويُرتقب الشروع في إدماجها تدريجياً ضمن أسطول الأمن الوطني بمختلف جهات المملكة.
تعليقات
0