أمنيون بزي مدني يقتحمون منزلا بمولاي بوعزة باقليم خنيفرة، وتعنيف وترويع أصحابه، عن طريق الخطأ
أحمد بيضي
الإثنين 9 سبتمبر 2019 - 18:26 l عدد الزيارات : 13358
أنوار بريس: مراسلة خاصة
في خضم الحملة الأمنية الاستثنائية التي تعرفها خنيفرة ومناطق الإقليم، تحت إشراف الفرقة الوطنية لمكافحة الجريمة، سجلت بلدة مولاي بوعزة عملية مثيرة للغاية، بعد قيام عناصر أمنية بزي مدني، في صباح باكر جدا من يوم الجمعة 6 شتنبر 2019، باقتحام منزل مواطن عن طريق الخطأ، بعد أن كانت ذات العناصر في مهمة بحث عن شخص يدعى “العربي” على خلفية إصدار مذكرة بحث في حقّه بخصوص قضية غطتها واقعة الاقتحام الذي لم يستطع الضحية تحديد الجهاز الذي ينتمي إليه أبطاله، هل هو الأمن أو الدرك، أم مجرد لصوص، قبل تعرفه على “اجودان” رئيس مصلحة الدرك بالبلدة الذي ظهر ليرافق العناصر المشار إليها، في حين لم يستبعد أن يكون عون سلطة هو مرشد الخطأ الفادح الذي يستدعي فتح ما يلزم من التحقيقات وتحديد المسؤوليات.
ووفق مصادر متطابقة من مولاي بوعزة، فقد حدث إقدام العناصر المذكورة على اقتحام منزل المعني بالأمر (إدريس صبري)، بحي الفتح، دون سابق إنذار ولا حتى إذن، وولجوا إلى الداخل بالقوة، ومنه إلى غرفة النوم حيث كان المعني بالأمر صحبة زوجته في وضعية خاصة تتطلب الستر، ما حملها إلى ستر جسدها بأقرب غطاء، بينما تعالى صراخ ابنيهما رعبا وهلعا، وهما طفل عمره ثمان سنوات وطفلة عمرهما أربع سنوات، وأمام أعينهما فوجئ الزوج المذكور بجرجرته على يد ذات العناصر، في مشهد مريع، تحت وابل من الألفاظ النابية، تعنيفه رغم معاناته الناتجة عن ضرر جسدي أصيب به في حادثة سير.
وبعد فترة من الرعب النفسي والجسدي، ظهر مسؤول الدرك الذي اكتفى بمخاطبة الرجل بكلمة “هادو راه المخزن”، وبعده حل عون سلطة بعين المكان مخاطبا العناصر المذكورة بأن الرجل ليس هو المعني بمذكرة البحث، ليتم تحرير الأخير دونما أدنى اعتذار، تاركين إياه في حالة نفسية حرجة للغاية، وإلى جانبه زوجته التي لم تشهد في كل حياتها ما شهدته هذا اليوم، وتعيش حاليا أزمة نفسية حادة، على حد رواية الزوج، عقب اتصال به، والذي لم يفته استعراض ما خلفته الواقعة على نفسية طفليه، مؤكدا أنه لن يتوانى عن رفع قضيته إلى الجهات المختصة في القضاء والدرك والأمن قبل الإطارات الحقوقية لإنصافه ورد الاعتبار له ولأسرته الصغيرة، وقد حاول التقدم لمقر درك خنيفرة، يوم الاثنين 9 شتنبر 2019، فقوبل بتعامل جاف.
تعليقات
0