في سياق مشاركته في أشغال المجلس الدولي للأممية الاشتراكية المنعقد بمدينة إسطنبول، جدد الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تضامن الحزب الثابت مع الحزب الشعبي الجمهوري التركي، وذلك خلال لقاء جمعه بزعيم الحزب أوزكر أوزيل، على هامش هذه المحطة الدولية الهامة.
وشكّل اللقاء، الذي حضره أعضاء الوفد الاتحادي إلى المؤتمر، مناسبة للتأكيد على العلاقات التاريخية التي تجمع الحزبين، العضوين في الأممية الاشتراكية، وعلى المواقف المشتركة الداعية إلى صيانة الديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان، في مواجهة النزوع السلطوي المتزايد الذي تعرفه تركيا في السنوات الأخيرة.
وفي هذا السياق، ذكّر الأستاذ إدريس لشكر بالمواقف المبدئية التي عبّر عنها حزب الاتحاد الاشتراكي في بلاغ سابق، أدان فيه بشدة الاعتقالات السياسية التي طالت قيادات الحزب الجمهوري، وعلى رأسهم المرشح الرئاسي ورئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إلى جانب عدد من عمداء المدن الكبرى والكفاءات الوطنية.
وأكد الحزب في بلاغ سابق له أن تركيا توجد اليوم في مفترق طرق حاسم، بين خيار ترسيخ الديمقراطية وسيادة القانون، وخيار الانزلاق نحو السلطوية والاستبداد، وهو ما يستدعي تجنيد كل القوى التقدمية، داخليًا ودوليًا، لمواجهة هذا التراجع المقلق.
وفي ختام اللقاء، عبّر السيد أوزكر أوزيل، زعيم الحزب الشعبي الجمهوري، عن امتنانه الكبير للأستاذ إدريس لشكر ولحزب الاتحاد الاشتراكي على مواقفهم التضامنية الصادقة، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل سندًا سياسيًا ومعنويًا هامًا لحزبه، ويعكس متانة الروابط النضالية التي تجمع الحزبين في إطار الأممية الاشتراكية.
ويواصل المجلس الدولي للأممية الاشتراكية أشغاله في إسطنبول، بمشاركة أحزاب تقدمية من مختلف القارات، لبحث التحديات التي تواجه الديمقراطيات عبر العالم، وتعزيز التنسيق بين القوى الاشتراكية واليسارية على الصعيد الدولي.
تعليقات
0