أسفرت أشغال المؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم الصويرة، المنعقد مساء،السبت 31 ماي 2024، تحت شعار “من أجل عدالة مجالية وتنمية مندمجة ومستدامة بإقليم الصويرة”، عن تجديد الثقة في محمد ملال كاتبًا إقليميا للحزب، وذلك في تقدير جماعي لما بذله من جهود تنظيمية وميدانية خلال المرحلة السابقة، وما أبان عنه من كفاءة والتزام في تدبير الشأن الحزبي على المستوى الإقليمي.
كما تم تفويضه من طرف المؤتمر إعداد لائحة الكتابة الإقليمية الجديدة، في أفق تشكيل فريق منسجم وقادر على مواكبة التحديات التنموية والسياسية المقبلة، وتعزيز الدينامية التي يعرفها الحزب محليا.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، عبر ملال عن اعتزازه بالدعم الذي حظي به المؤتمر، مثمنا حضور الكاتب الأول للحزب والمناضلات والمناضلين وكل الفعاليات المحلية التي ساهمت في إنجاح هذه المحطة التنظيمية، مؤكدا أن الكتابة الإقليمية انخرطت طيلة الفترة الماضية في ورش تطوير العمل الحزبي وتقوية القاعدة التنظيمية، إلى جانب الانخراط الفعلي في قضايا التنمية بالإقليم، من خلال الدفاع عن التعليم، والصحة، والبنية التحتية، ومرافعة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لساكنة الإقليم.
وأشار عضو المكتب السياسي والنائب البرلماني إلى أن الصويرة تتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية قادرة على جعلها قطبا تنمويا في مجالات السياحة والفلاحة والصناعة التقليدية، لكنها ما تزال تعاني من تحديات كبيرة بسبب غياب الإنصاف المجالي وقلة الدعم العمومي، خاصة في ظل الأزمات المناخية والتنموية المتتالية، داعيا إلى نموذج تنموي جديد ومستدام يراعي هذه الإكراهات ويستثمر الإمكانات المتاحة بالشكل الأمثل.
كما اعتبر ملال أن المؤتمر محطة مفصلية لإعادة الثقة في قدرات الاتحاديات والاتحاديين، وفي طموحهم المشترك لبناء مغرب العدالة المجالية والاجتماعية، داعيًا إلى تعبئة شاملة لكل الطاقات، وخاصة الشباب والنساء، من أجل ترسيخ مكانة الحزب كقوة تقدمية مواطنة تساهم بفعالية في التنمية الديمقراطية والمجالية بالإقليم.
وقد أجمع المشاركون على أن المؤتمر الإقليمي الخامس شكل لحظة تنظيمية متميزة، جسدت روح الانخراط الجماعي، والوفاء لقيم الحزب ومبادئه، وأعادت الثقة في الإمكانيات السياسية والتنظيمية للاتحاديات والاتحاديين بإقليم الصويرة، بما يعزز حضور الحزب في معركة التنمية والعدالة والديمقراطية.
تعليقات
0