عن سن الـ 96 سنة، انتقل إلى عفو الله ورحمته، المشمول برضوانه ومغفرته، مولاي المهدي العلوي، عضو المكتب السياسي الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأحد رفاق المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمن اليوسفي، وواحد من مؤسسي الحركة الاتحادية، منذ 1959، وذلك صباح يوم أمس الثلاثاء بمنزله بحي السويسي بالرباط.
وبمناسبة هذا المصاب الجلل ينعي الكاتب الأول للحزب الاستاذ إدريس لشكر، إلى جميع الاتحاديات والاتحاديين، الراحل الوطني والقيادي الاتحادي الكبير مولاي المهدي العلوي. كما يتقدم باسم المكتب السياسي وباسم جميع الاتحاديين والاتحاديات بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أبناء المرحوم، إبراهيم ويوسف والحبيب، وإلى زوجته الفاضلة السيدة رجاء، وإلى باقي الأسرة والعائلة راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم الأسرة الصبر والسلوان.
يذكر أن الراحل المهدي العلوي كان من مؤسسي الحركة الاتحادية، وعاش لحظات مفصلية شكلت وعيه التاريخي والنضالي قبل الاستقلال، وكان في طليعة الشباب الذين اتجهوا نحو تجربة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، حيث كانوا معجبين بتجربة المهدي بن بركة ومسارهالدبلوماسي، كما ذاق، منذ سنة 1963، تجربة للاعتقال وعاش مرارة مؤامرة يوليوز لتلك السنة، حيث وجد نفسه أمام آلة القمع الرهيبة التي كان يقودها الجنرال أوفقير. وظل في قلب الأحداث بعد اختطاف المهدي بنبركة، حيث كلفه الحزب بمتابعة القضية والتعريف بها عربيا ودوليا، إلى أن جاء منتصف ثمانينيات القرن الماضي، حيث وقع الاختيار عليه من طرف الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراه، ليشغل منصب الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، حيث بصم على تجربة مهمة واستثنائية في العمل الدبلوماسي.
وسبق للراحل أن تقلد منصب مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة منذ سنة 84 الى 1987، قبل أن يعين في سنة 1993 سفيرا بهولاندا، ثم سفيرا بالأردن في نهاية 1999، فمستشارا بوكالة بيت مال القدس الشرف.
رحم الله المناضل الاتحادي الكبير مولاي المهدي العلوي.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
تعليقات
0