مرة أخرى، يجد النظام الجزائري نفسه محرجا أمام الرأي العام الدولي بعد انكشاف كذب جديد يتعلق بسيادة المغرب على صحرائه، حيث جاء التكذيب هذه المرة من رواندا نفسها، عقب زيارة رسمية للرئيس بول كاغامي إلى الجزائر، والتي حاولت خلالها السلطات الجزائرية إقحام موقف مزعوم حول قضية الصحراء لم يصدر عن الضيف الإفريقي.
فقد سارعت السلطات الجزائرية إلى تنظيم ندوة صحفية مغلقة جمعت بين الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الرواندي، دون توفير ترجمة فورية أو فسح المجال أمام الصحفيين لطرح الأسئلة، كما أن الندوة لم تبث على التلفزيون الرسمي الجزائري، وهو ما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول الشفافية والنية المبيتة لتوجيه الرأي العام.
إلا أن الحيلة لم تنطل طويلا، فقد نشرت الرئاسة الرواندية النص الكامل لخطاب الرئيس كاغامي عقب الزيارة، وتبين بشكل واضح أنه لم يتطرق نهائيا لقضية الصحراء المغربية، ما يفند بشكل قاطع ما روجته بعض الأبواق الإعلامية الجزائرية حول دعم مزعوم لموقف الجزائر.
وتجدر الإشارة إلى أن رواندا كانت قد سحبت اعترافها بما يسمى “جبهة البوليساريو” منذ عام 2016، في موقف يعكس تحولا استراتيجيا نحو دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
تعليقات
0