شهدت الطريق السيار بين الجديدة والدار البيضاء، صباح يوم العيد، حادثة سير مروعة أودت بحياة ثلاثة أشخاص على الفور، بعدما صدمتهم سيارة خفيفة عقب نزولهم من حافلة توقفت فجأة وسط الطريق قرب مدخل مدينة أزمور، وبحسب معطيات أولية، فإن الحافلة توقفت اضطراريا بسبب كلب شارد، ما أحدث حالة فوضى بين الركاب، ودفع بعضهم إلى مغادرتها بشكل عشوائي في ظل انعدام الرؤية والظلام.
هذه الحادثة المأساوية تفتح من جديد النقاش حول ظاهرة توقف حافلات نقل المسافرين في أماكن غير مخصصة لذلك داخل الطرق السيارة، والتي تعد ممارسة شديدة الخطورة تهدد أرواح الركاب ومستعملي الطريق على حد سواء، ورغم تحذيرات الشركة الوطنية للطرق السيارة ووجود قوانين رادعة، إلا أن بعض السائقين لا يزالون يغامرون بحياة الركاب من أجل الربح أو لأسباب لا تبرر قانونيا أو أخلاقيا.
الواقعة، التي صادفت أولى ساعات عيد الأضحى، أثارت موجة غضب واستنكار محلي، خاصة لما تحمله من دلالات على غياب الرقابة والوعي المروري، كما أعادت إلى الواجهة إشكالية الكلاب الشاردة التي تهدد سلامة مستعملي الطرق السيارة، مما يفرض ضرورة تدخل عاجل للسلطات المختصة لوضع حد لهذا التسيب وتكثيف المراقبة تفاديا لمآس مماثلة.
تعليقات
0