أشاد وزير البيئة الإيفواري، جاك أساهوري كونان، في تصريح من نيس خلال قمة “إفريقيا من أجل المحيط”، بالمبادرات التي أطلقها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لحماية المحيطات وتعزيز التنمية المستدامة في إفريقيا، معتبرا أن التعبئة الإفريقية بقيادة جلالته تحمل طابعا تاريخيا في ظل حالة الطوارئ المناخية، منوها بالدور الريادي للمغرب في النهوض باقتصاد أزرق شامل، مشيدا بالمبادرة المغربية التي تعكس قدرة إفريقيا على تقديم حلول بيئية مستدامة.
بدوره أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون بجمهورية غينيا الاستوائية، سيميون أويو نو أنغي، خلال القمة “، في حماية المحيط الإفريقي، منوها بأهمية هذه المبادرة وبدور المملكة كنموذج للتعاون جنوب-جنوب، كما عبر عن شكره لجلالة الملك على تنظيم هذه القمة، التي اعتبرها منصة استراتيجية لتعزيز الوعي بحماية المحيطات، مؤكدا أن الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين تناولت برؤية شمولية القضايا البيئية الأساسية التي تهم القارة والعالم.
من جانبه أشاد رئيس وزراء جمهورية موريشيوس، نافينشاندرا رامغولام، في توحيد صوت إفريقيا بشأن حكامة المحيطات ومواردها، واعتبر أن المبادرة المغربية شكلت لحظة فارقة جمعت القادة الأفارقة حول رؤية موحدة لحماية المحيطات، مشدداً على أهمية بلورة استراتيجية جيوسياسية منسقة لمواجهة التحديات البيئية، واعتبر أن ما تحقق في نيس يمثل خطوة أولى نحو تبني سياسة محيطية شاملة، خصوصاً في المحيط الأطلسي.
وأعرب نائب رئيس ليبيريا، جيريميا كونغ، عن امتنان بلاده العميق لالتزام الملك محمد السادس بحماية المحيطات، مشيدا برسالة جلالته التي وصفها بالملهمة، منوها بالشراكة المتينة بين ليبيريا والمغرب في مجالات التنمية.
في نفس السياق أكد السفير عز الدين فرحان، الممثل الدائم للمغرب في فيينا، التزام المملكة بتقاسم خبرتها في الاستخدام السلمي والآمن للتقنيات النووية مع الدول الإفريقية، مشيرا إلى دور المغرب في مجالات الصحة، الفلاحة، البيئة، والتغذية، من خلال مراكز تكوين معترف بها. وأبرز، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساهمة المغرب في مبادرات كـ”زودياك” و”أشعة الأمل”، وإنشاء أول ماستر إفريقي في علوم التغذية والتقنيات النووية، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والسلامة النوويين على المستوى الدولي.
كما أشادت وزيرة البيئة الكونغولية، أرليت سودان نوناو، خلال قمة “إفريقيا من أجل المحيط” المنعقدة بنيس، بالدور الموحد والريادي للمغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، في توحيد الدول الإفريقية حول حماية المحيطات، معتبرة أن الرسالة الملكية جاءت في الوقت المناسب لتعزيز العمل الجماعي، مبرزة ريادة المغرب في قضايا البيئة والاقتصاد الأزرق، مذكرة بدور بلادها في رئاسة لجنة مناخ حوض الكونغو، التي أُنشئت بمبادرة ملكية خلال قمة “كوب 22” بمراكش.
وترأست القمة الأميرة للا حسناء إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهدف تعزيز حكامة المحيطات والتنمية المستدامة في إفريقيا.
تعليقات
0