عاجل:ضربات إسرائيلية غير مسبوقة على إيران و الشرق الأوسط على حافة الانفجار

أ.ف.ب / أنوار بريس الجمعة 13 يونيو 2025 - 06:07 l عدد الزيارات : 41045

في تطور غير مسبوق ينذر بتصعيد كارثي في منطقة الشرق الأوسط، شنت إسرائيل، فجر الجمعة، سلسلة غارات جوية واسعة النطاق على أهداف عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، في ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “ضربة افتتاحية ناجحة للغاية” استهدفت “قلب البرنامج النووي الإيراني”.

الهجوم، الذي طال منشأة نطنز، الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد، أدى إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، من بينهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، والقيادي البارز غلام علي رشيد، بالإضافة إلى العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، وفق ما أكد الإعلام الإيراني الرسمي.

وأكدت إسرائيل، عبر كبار قادتها العسكريين والسياسيين، أن الغارات التي نفذتها عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو، جاءت بعد حصولها على معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران تقترب من “نقطة اللاعودة” في سعيها لامتلاك سلاح نووي. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت منشآت تخصيب ومراكز أبحاث نووية ومواقع لإطلاق الصواريخ الباليستية.

وصرح رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، بأن “العملية كانت تاريخية لا مثيل لها”، محذرًا من أن نجاحها الكامل لم يُحسم بعد، وداعيًا الإسرائيليين للاستعداد لرد إيراني محتمل قد يشمل إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على الأراضي الإسرائيلية.

في المقابل، وصفت إيران الهجوم بأنه “عدوان سافر وجريمة مكتملة الأركان”، وتوعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، الدولة العبرية بـ”مصير مرير ومؤلم”. وأكد في بيان رسمي أن “استشهاد عدد من القادة والعلماء لن يوقف مسار المقاومة”، مشددًا على أن الرد سيكون قاسيًا وحتميًا.

وأغلقت إيران مجالها الجوي، كما أعلنت حالة الاستنفار القصوى في كافة أفرع قواتها المسلحة، فيما دعت القيادة الإيرانية لاجتماع أمني طارئ لمناقشة سبل الرد.

الولايات المتحدة سارعت إلى نفي مشاركتها المباشرة في الضربات، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو أن “أولوية واشنطن هي حماية مصالحها وقواتها في المنطقة”. إلا أن شبكة “فوكس نيوز” الأميركية كشفت أن الرئيس السابق دونالد ترامب قد أُبلغ مسبقًا بشأن الضربات.

رغم هذا النفي، حملت إيران الولايات المتحدة “كامل التبعات السياسية والعسكرية للهجوم”، معتبرة أنه ما كان ليحدث دون ضوء أخضر من واشنطن.

الضربات تأتي قبل يومين فقط من جولة محادثات مقررة بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي في مسقط، سلطنة عمان. ورغم التصعيد، أعلنت مصادر أميركية أن الولايات المتحدة لا تزال تنوي حضور الاجتماع، لكن الشكوك تحوم حول جدوى هذه الجولة في ظل الانفجار الأمني.

وأدت التطورات إلى قفزة كبيرة في أسعار النفط، كما شهدت أسواق المال العالمية تراجعًا ملحوظًا بفعل المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة في الخليج. وأغلقت إسرائيل وإيران والعراق مجالاتها الجوية، وسط تأهب واسع للقوات الأميركية في المنطقة، التي بدأت عمليات إجلاء جزئية لعائلات الدبلوماسيين والعسكريين.

في ظل هذا التصعيد غير المسبوق بين قوتين إقليميتين كبيرتين، باتت منطقة الشرق الأوسط، والخليج خصوصًا، على شفا مواجهة مباشرة قد تتحول إلى حرب إقليمية شاملة. فمع تأكيد إسرائيل استمرار عملياتها “لأيام قادمة”، وتوعد إيران برد لا يقل عنيفًا، يترقب العالم الساعات المقبلة التي قد ترسم مسار المرحلة الأخطر في تاريخ الصراع بين الطرفين منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وفي آخر التطورات ،أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت حوالى مئة مسيرة باتجاه إسرائيل الجمعة وأن قواته تعمل على اعتراضها واسقاطها بعد موجة ضربات إسرائيلية غير مسبوقة على أراضي الجمهورية الإيرانية.

وقال الناطق باسم الجيش إيفي ديفرين لصحافيين “أطلقت إيران حوالى مئة مسي رة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ونعمل على اعتراضها”. وأضاف ان 200 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران وضربت حوالى مئة هدف في مناطق إيرانية مختلفة.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 14 يونيو 2025 - 00:18

ميدلت تنقش الذاكرة على الصخر من خلال احتضانها أول ملتقى دولي بالمغرب لفن الفسيفساء

الجمعة 13 يونيو 2025 - 23:51

خمسينية المسيرة الخضراء لحظة مفصلية لإنهاء ملف النزاع المفتعل وقد نختلف في البرامج لا في قضيتنا الوطنية…

الجمعة 13 يونيو 2025 - 22:12

لحظة استقبال تاريخية للكاتب الأول في بني ملال

الجمعة 13 يونيو 2025 - 21:56

لشكر من بني ملال.. اختلافات الاتحاد دليل على ديمقراطية صحية لا أزمة تنظيمية ونحن لسنا حزب يدار من الدهاليز لأنه ولد من رحم النضال…

error: