لحظة استقبال تاريخية للكاتب الأول في بني ملال

عبد السلام المساوي الجمعة 13 يونيو 2025 - 22:12 l عدد الزيارات : 14443

في بني ملال ؛ القلعة الاتحادية ، بؤرة النضال الوطني والديموقراطي ، انطلق المؤتمر الإقليمي السادس يومه الجمعة 13 يونيو 2025 ، برئاسة الكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر ، وأمام حضور عظيم كما وكيفا ؛
رسم خارطة الطريق ووضع خطة الاشتغال واضحة المعالم ؛ خطة ميدانية واقعية وممنهجة ؛ خطة تقطع مع الارتجال والتنظيرات الشفوية …
حراك تنظيمي ، رسائل سياسية ، استلهام التاريخ لبناء المستقبل …رفع التحدي لكسب رهان الاستحقاقات القادمة …هذا الحزب سينتصر …
الاتحاد الاشتراكي وبني ملال علاقة تاريخية وأنطولوجية …
افتتاح المؤتمر الاقليمي السادس لبني ملال… حدث تاريخي ، استثنائي ، متميز… حدث عظيم بكل المقاييس …
لم يحدث في قاعة الأفراح ميموزا بني ملال مثل ما يحدث في 13 يونيو …لم يسبق لهذا الفضاء أن عرف تظاهرة سياسية من مستوى الحدث الذي يؤرخ للمؤتمر الاقليمي السادس للاتحاد الاشتراكي ببني ملا … تظاهرة سياسية فريدة من نوعها شكلا ومضمونا …
الحدث كان عظيما بحضور قوي ووازن ، كبير وعظيم كما وكيفا ، عددا ونوعا :
– كما ؛ عشرات الاتحاديات والاتحاديين حضروا الحدث التاريخي ، العرس النضالي …نحو أفق جديد ؛ بالعشرات جاؤوا …منظمين ومنتظمين…واعين ومؤمنين ..حالمين وآملين…مصممين وعازمين …بالعشرات جاؤو إلى الفضاء الكبير والواسع جدا …
بالعشرات جاؤوا…حضروا إرادة واختيارا ..حضروا تلبية لنداء الضمير ..حضروا استجابة لنداء الأفق الاتحادي …لنداء التاريخ والمستقبل ..لنداء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية …أكدوا أن الاتحاد الاشتراكي حزب تاريخي ، حزب الحاضر والمستقبل….
– نوعا ؛ الحضور كان كبيرا وعظيما ، عظيما من حيث الكيف والنوع ، هو حضور للمناضلات والمناضلين ،بالمعنى الحقيقي للنضال ، بالمعنى الفكري والفلسفي ،بالمعنى السياسي والحقوقي ؛ بمعنى الوفاء والإخلاص ، بمعنى الصمود والتحدي …
الاتحاديون والاتحاديات ، كل الاتحاديين والاتحاديات …انخرطوا بقوة لإنجاح الحدث …
الاتحاديون والاتحاديات ،كل الاتحاديين والاتحاديات ، القدامى والجدد ، الفاعلون والذين أقعدهم الكبر والمرض او الغضب احيانا….الكل كان حاضرا في لحظة تصالح مع الذات الاتحادية ، مع الهوية ، مع الكينونة ، مع الوجود….
والكل يغرد لحن الخلود …أنشودة الوفاء …والكل يردد النشيد ؛ نشيد الاتحاد الاشتراكي ” اتحادي اتحادي… ”
سجل يا تاريخ ! سجل السمو والشموخ …سجل الرفعة والكبرياء …سجل النضال والصمود …سجل الإصرار والتحدي …سجل صدق الإيمان …سجل اختيار الخلود …سجل الأنافة والنزاهة في معبد الشجعان ….
سجل يا تاريخ ! سجل بمداد الفخر والاعتزاز …
سجل يا تاريخ ! سجل بمداد الدم والتضحية …
سجل يا تاريخ ؛ سجل بعناوين بارزة ؛ سجل زمن القيادة الاتحادية الحالية ؛ زمن اندحار زارعي الاحقاد والضغائن وانكماش دعاة التشتيت والتفتيت …
سجل يا تاريخ ! سجل أفول الشوك والموت والظلام …
سجل يا تاريخ ! سجل في صفحات النقاء والصفاء …سجل هذا الزمن الاتحادي ؛ سجل واشهد ؛ هذا زمن الوحدة والمصالحة ، زمن نداء الأفق الاتحادي ….
سجل يا تاريخ ! سجل عودة الدفء الى العائلة الاتحادية …
سجل يا تاريخ ! سجل واشهد ! ان الاتحاديات والاتحاديين لا ” يقتلون اباءهم ” …هم بنات وابناء مخلصون وأوفياء …يواصلون النضال مستلهمين آباءهم ، زعماءهم وقادتهم ، شهداءهم ورموزهم ….
تحية للقيادة الاتحادية وتحية للكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر ….تحية للعقول المتفتحة والمنفتحة …وتحية للقلوب الواسعة والكبيرة
هنا الاتحاد الاشتراكي ؛ لا مكان للجحود والخيانة …هنا فضاء لرضاعة الاعتراف والوفاء….
عاش الاتحاد الاشتراكي بيتا لكل الاتحاديات والاتحاديين …بيتا لكل قوى اليسار والحداثة….
ويشهد الاتحاديون والاتحاديات ، اليوم وأكثر من أي وقت مضى ، أن كاتبهم الأول يحمل هما كبيرا ؛ هم الوطن وهم الحزب …يشتغل بدينامية قوية ؛ حضور دائم في الميدان بعنوان بارز ” المغرب أولا ” .
الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم وبتدبير حزبهم لهاته المرحلة المفصلية . هذا هو أهم ما في الموضوع كله . والاتحاديات والاتحاديون اسعد باللحمة التي اكتشفوا انها لا زالت تسكن المسام منهم ، وبالروح الاتحادية التي آمنوا انها كانت فقط معلوة ببعض الغبار ، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية لكي تعود المعادن الأصيلة إلى لمعانها العريق .
نقولها بالصوت الواحد : لنا هذا الحزب الذي تجري قيمه ومبادؤه في مسامنا وفي العروق .
نفخر بهذا الأمر أيما افتخار ، ونكتفي أننا لا ندين بالولاء إلا للوطن وللحزب . وهذه لوحدها تكفينا ، اليوم ، وغدا في باقي الأيام ، إلى أن تنتهي كل الأيام …
منذ قديم القديم نقولها : هذا الحزب سيعبر الى الأمان وسينتصر بالصادقين من محبيه وأبنائه الأصليين والأصيلين …
رجال ، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي ليسوا بالضرورة المستفيدين منه ، وليسوا بالضرورة نافذين ولا منتفعين ولا أي شيء من هذا الهراء الذي يقوله الكئيبون دوما وأبدا .
رجال ، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي يظلون على الأمل الكبير والحلم الأكبر أن حزبهم سيتحسن بهم هم لوجه وطنهم وحزبهم ، وأن أي سوء يصيبه يصيبهم هم أولا ، وأن أي خير يمسه يفرحون به…
إن الرهان اليوم واضح للغاية ، غير قادر على مداراة نفسه ؛ هذا الحزب محتاج لكل الاتحاديات والاتحاديين ؛ محتاج للقادرين على الدفاع عنه ، المستعدين لبنائه والصعود به ، المفتخرين بالانتساب إليه ، المصارحين بحقائقه كلها ، صعبها وسهلها ، حلوها ومرها ، لكن المنتمين له لا إلى جهة أخرى
الاتحاد الاشتراكي قوة دفع تقدمية ، يسارية ، اجتماعية – ديموقراطية تروم إصلاح وتطوير الأوضاع والمساهمة في رسم خطوط المستقبل ، ومناط تحول في المجالات كافة ، السياسية والمؤسساتية والاجتماعية والثقافية ….
إن الاتحاد الاشتراكي الوفي لتاريخه الوطني ، المتشبع بهويته التقدمية ، المستند إلى جذوره الاجتماعية – الشعبية ، ليشكل في عالم اليوم قوة سياسية ، حداثية ، تنخرط بوعي ومسؤولية في المساهمة في صنع مستقبل البلاد ..
إن الاتحاد الاشتراكي أداة إصلاح وتغيير في الحاضر ومناط تطوير وتحديث في المستقبل ، وان قدراته السياسية والفكرية على التكيف والرؤية البعيدة ، ومؤهلاته النضالية والميدانية ، تجعل منه قوة فاعلة في حاضر البلاد ومستقبلها ، كما كان وقود نضال وتغيير في الماضي البعيد والقريب..
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نشأ وترعرع في حمأة النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ونهج سبل التنمية الشاملة ، وتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات ، ليشدد التأكيد من جديد على الارادة القوية التي تحذوه على تقوية جذور التواصل وتعزيز ديناميات التفاعل مع القوى الشعبية الحية بالبلاد ، التي يجمعها واياه ميثاق التلاحم المتين والنضال المستميت ، في سبيل الارتقاء بالبلاد الى أسمى درجات النهوض والتقدم ، في شروط الأمن والاستقرار والازدهار .
إنها مسؤولية جسيمة ، ومهمة نبيلة ، تسائلان بقوة كافة الاتحاديات والاتحاديين للنهوض بهما ؛ من أجل كسب رهان التقدم والحداثة ، وتوفير حظوظ مستقبل زاهر للأجيال الصاعدة …
إن واجب الوفاء والامتثال للمبادئ السامية والقيم النبيلة التي أسست لميلاد ” الاتحاد الوطني / الاتحاد الاشتراكي ” ، وأطرت مساره السياسي ، ورسخت خطه النضالي في مختلف المراحل والمحطات ؛ أن يعود الاتحاديون والاتحاديات الى

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 14 يونيو 2025 - 13:27

موجة حر من الاثنين إلى الأربعاء بعدد من مناطق المملكة

السبت 14 يونيو 2025 - 12:10

لشكر.. لا ثقة في انتخابات تعد لها نفس الجهات المتغولة يقوم انسجامها الحكومي على توزيع الغنائم…

السبت 14 يونيو 2025 - 10:57

اجتماع بالرباط حول عملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية

السبت 14 يونيو 2025 - 10:54

غوغل يطلق ميزة جديدة تحول نتائج البحث على محركها إلى بودكاست

error: