أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، في كلمته السياسية أمام مناضلي ومناضلات الحزب، الجمعة 13 يونيو 2025، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي السادس لبني ملال، أن ما يشهده العالم من تصعيد عسكري إسرائيلي تجاه إيران لا يمكن إلا أن يدان، باعتباره مؤشرا خطيرا على طبيعة الحكومة اليمينية المتطرفة التي تحكم إسرائيل اليوم.
وقال لشكر: “في صباح هذا اليوم فوجئنا بضربات قوية استهدفت إيران، لكن السؤال الجوهري الذي يجب أن نطرحه هو إلى متى سنستمر في تلقي هذه الضربات الموجعة، بينما يحاول البعض تسويقها كانتصارات أو توازنات استراتيجية؟”.
وأضاف القيادي الإتحادي أن هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية ليست سوى محاولات بئيسة للتغطية على الجوهر الحقيقي للصراع في المنطقة، وهو قضية تحرير فلسطين وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، مذكرا ببشاعة الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، قائلا: “لقد شاهدنا المجازر، ورأينا الفاشية والوحشية في اغتيال الأطفال والنساء، ورأينا كيف يجهز على مشروع الدولة الفلسطينية أمام أنظار العالم المتواطئ أو الصامت.”
وشدد الكاتب الأول على أن الوقت قد حان لوقفة تقييم وتأمل عميقة من داخل البيت العربي والإسلامي، والبحث عن آليات جادة لإرجاع الحق إلى أصحابه الفلسطينيين، محذرا من مغبة التضليل الإعلامي والسياسي، قائلا: “نحذر من أي محاولة لتغليط الرأي العام، سواء الوطني أو العربي أو الأممي، بكون هذه الهجمات قد تجلب لنا مكاسب.. إنها لا تجلب إلا مزيدا من التفرقة والدمار.”
وختم لشكر كلمته بالتأكيد على أن حزب الاتحاد الاشتراكي سيبقى وفيا لقيمه التاريخية في الدفاع عن قضايا التحرر والعدالة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأنه سيواصل النضال من أجل تخليق الحياة السياسية وبناء تنمية مجالية عادلة، كما يقتضيه شعار هذا المؤتمر الإقليمي الهام بمدينة بني ملال.
تعليقات
0