دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران يومها العاشر وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، تمثل في غارات إسرائيلية على منشآت نووية وعسكرية داخل العمق الإيراني، ورد إيراني عبر طائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت مناطق إسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي أعلن مساء السبت شنّ ضربات على منطقة بندر عباس الساحلية جنوب إيران، مستهدفًا منشآت لتخزين المسيّرات والأسلحة. وفي وقت سابق، قصفت إسرائيل موقعًا نوويًا في أصفهان، ومنشأة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، إضافة إلى بنى تحتية عسكرية في الأهواز وشيراز.
في المقابل، أطلق الحرس الثوري الإيراني موجة جديدة من المسيّرات الهجومية والانتحارية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، متوعدًا برد “أكثر تدميرًا” وفق تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. كما هددت طهران باستهداف أي شحنات عسكرية موجهة لإسرائيل من أي دولة.
في السياق نفسه، قُتل عدد من القياديين البارزين في الحرس الثوري وفيلق القدس خلال ضربات إسرائيلية، بينهم سعيد إي زادي وبهنام شهرياري وأمين بور جودكي. كما قُتل الحارس الشخصي السابق لحسن نصر الله، حسين خليل، في غارة استهدفته داخل الأراضي الإيرانية.
حصيلة القتلى ترتفع بشكل متسارع، إذ أفادت طهران بمقتل 400 شخص وإصابة أكثر من 3000، فيما ذكرت مصادر حقوقية غير حكومية أن العدد قد بلغ 657 قتيلاً. أما في إسرائيل، فأكدت السلطات مقتل 25 شخصًا نتيجة الهجمات الإيرانية.
دبلوماسيًا، توقفت المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، رغم وساطات أوروبية في جنيف. وأكد ترامب أن مهلة “الأسبوعين” التي منحها لاتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران لا تزال سارية، وقد يتخذ قراره “في أي لحظة”.
في تطور متصل، هدد الحوثيون باستهداف سفن أمريكية في البحر الأحمر في حال تدخلت واشنطن إلى جانب تل أبيب. كما أعلنت إسرائيل إحباط محاولة هجوم إيراني على مواطنين إسرائيليين في قبرص.
تعليقات
0