أكد المستشار البرلماني اسماعيل العالوي باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أن برنامج فرصة الذي كان ينتظر أن يشكل أملا بالنسبة للشباب تحول إلى مصدر خيبة أمل حقيقية واحتقان اجتماعي واسع بسبب الفجوة الصارخة بين الارقام المعلنة والواقع الفعلي على الارض.
وشدد المستشار الاتحادي، خلال جلسة الاسئلة الشفوية الثلاثاء 24 يونيو 2025، أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الوزارة عن تمويل 21200 مشروعا خلال سنتي 2022 و2023، فإن التقارير الرسمية تؤكد أن عدد المشاريع التي استفادت من التمويل إلى حدود 2023 لم يتجاوز 1400 مشروعا من أصل حوالي 30 ألف ملف تم انتقاؤه وهذه النسبة لا تتعدى 5 في المئة تعكس بوضوح ضعف التنفيذ وغياب الجدية في الوفاء بالوعود المعلنة.
وسجل المتحدث في تعقيبه على جواب وزيرة السياحة والاقتصاد الاجتماعي التضامني، أن مؤسسة وسيط المملكة توصلت بأكثر من 300 شكاية رسمية من طرف شباب تم قبول ملفاتهم واستكملوا الاجراءات الادارية، دون أن يتلقوا التمويل الموعود، مما يظهر حجم الازمة واتساع رقعتها في صفوف الشباب الحالم بالكرامة والاعتماد على الذات.
وأضاف العالوي، أن الامل يتحول إلى أزمة، والمبادرة إلى ملاحقة، خاصة في ظل ظروف صعبة وشروط تعجيزية وملاحقات قضائية، وأن البرنامج يعتبر بمثابة مسابقة اقصائية وليس فرصة للشباب، فبدل أن يدفع إلى مئات المبادرات إلى الامام دفع بآلاف الشباب إلى الهاوية من الديون والملاحقات والاحباط الشامل.
وأشار إلى أن شباب الوطن يحتاجون إلى المواكبة ودعم حقيقي وتشجيع لتحقيق طموحاتهم والمساهمة في نجاح التظاهرات الكبرى العالمية التي تستضيفها بلادنا.
تعليقات
0