أنس الرهوني
أصدر برلمان دول أمريكا الوسطى (البارلاتين)، خلال جلسته العامة رقم 367 المنعقدة في العاصمة السلفادورية سان سلفادور، قراراً رسمياً يعبر فيه عن تقديره العميق للمملكة المغربية بمناسبة الذكرى العاشرة لانضمام برلمان المملكة بصفة عضو ملاحظ لدى هذه الهيئة الإقليمية، مشيداً بما وصفه بـ”العلاقات المتينة من الصداقة والتعاون السياسي والدبلوماسي بين الجانبين”.
وقد صادق البرلمان، بالإجماع، على مبادرة القرار رقم 1667-367، التي نصت على “الاعتراف الخاص” بالدور الذي يضطلع به المغرب، باعتباره شريكاً محورياً في دعم الحوار السياسي والتعاون البرلماني والتقارب بين الشعوب، وعلى مساهمته في دعم السلم والاستقرار الإقليمي والدولي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما عبّر البرلمان عن دعمه الكامل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، واصفاً إياها بـ”الحل الجاد، الواقعي وذي المصداقية” لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك في إطار احترام سيادة المملكة ووحدتها الترابية، وانسجاماً مع مبادئ القانون الدولي وقرارات منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي سياق متصل، دعا “البارلاتين” الدول الأعضاء في نظام التكامل لأمريكا الوسطى (SICA) وكذا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تقود إلى حل نهائي وسلمي لهذا النزاع، بما يضمن الاستقرار الإقليمي ويحترم سيادة المغرب ووحدة ترابه الوطني.
وأكد القرار أن البرلمان المغربي، منذ انضمامه سنة 2015 كعضو ملاحظ، أظهر “التزاماً راسخاً” بتعزيز العلاقات متعددة الأطراف مع دول أمريكا الوسطى، وبدعم المبادئ التي تقوم عليها هذه المنظمة الإقليمية، وعلى رأسها السلم، والتنمية، والاحترام المتبادل بين الدول.
واختُتم البيان بالدعوة إلى مواصلة توسيع آفاق التعاون البرلماني بين ضفتي المحيط الأطلسي، وإلى توجيه نسخة من هذا القرار إلى حكومات دول أمريكا الوسطى، والأمانة العامة لنظام SICA، والمملكة المغربية، وكذا إلى المنظمات الدولية ذات الصلة.
تعليقات
0