إنقاذ الواحات هدف المنتدى الدولي للسياحة التضامنية في دورته الثامنة

انطلق صباح اليوم الثلاثاء 28 يناير، المنتدى الدولي للسياحة التضامنية في دورته الثامنة بمدينة وارزازت، “تحت شعار مرونة المناخ، والتنمية المستدامة والسياحة التضامنية في واحات العالم : سياحة رصينة من أجل تنمية مستدامة”، الذي يهدف إلى دعم حماية واخات العالم من التدهور المتسارع.

وقد عرفت الجلسة الإفتتاحية مشاركة عدد من الفاعلين من داخل وخارج المغرب، بهدف تبادل التجارب و الخبرات إقليميا و دوليا، حفاظا على الواحات في جميع بلدان العالم وبالمغرب خاصة، وتطوير نموذج تنموي سياحي رصين ينشد تنمية محلية مستدامة.

ومن جانبه دعى “عبد الرحمان الدريسي” رئيس المجلس الجماعي لوارزازات خلال هذا اللقاء، إلى تبني مقاربة تنموية بيئية تضمن استفادة الساكنة المحلية من التطور التنموي مع الحفاظ على التوازنات البيئية، إنقاذا للواحات باعتبارها فضاء للعيش و للحياة، ومجالا يوفر شروط الاستقرار من جهة، و من جهة ثانية على اعتبارها مجالا سياحيا له هواته و محبوه من مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن كل هذا الزخم من الشروط التي توفرها الواحة سواء في المغرب أو بلدان العالم الأخرى، يمنح اللجنة الدولية للمنتدى و مختلف الشركاء فرصة لإنجاح تصوراتهم و تحقيقها على أرض الواقع.

وبدوره أكد سعيد أفروخ رئيس المجلس الإقليمي لوارزازات، على أن عدد المشاركين بهذه النسخة تجاوز باقي الدورات، مبرزا الإشكالات المطروحة المتعلقة بالإهتمام بالواحات وعلاقتها بالسياحة التضامنية،المداخيل الإقتصادية المهمة بالجنوب الشرقي وخاصة مدينة وارزازات، تعتمد على السياحة يضيف المسؤول.

وكشف “أفروخ” أن الواحات تعاني عدة إشكالات على رأسها الهشاشة، مؤكدا أن تضافر مجهودات جميع الفاعلين من شأنه الحفاظ على هذا الموروث اللامادي، وأن تجربة المغرب الرائدة بهذا الشأن سيتم مشاركتها مع الحاضرين بالمنتدى الذي سيتوج بنداء لكل المعنيين من أجل إعطاء مزيد من المجهودات مزيد من الدعم خدمة للتنمة وخظمة لساكنة المنطقة

كما تحدث “إبراهيم حافيدي” مدير عام الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان  عن البرامج التي تم العمل عليها لإنعاش السياحة التضامنية من “فك العزلة، والماء الصالح للشرب، والكهرباء القروية، ومخطط المغرب الأخضر خاصة سلسلة الثمور التس ساهمت في إغناء ساكنة الواحات حسب تعبيره بالإضافة إلى وحدات التثمين والتخزين”

وتابع المتحدث أنه تم زرع حوالي 3 ملايين نخلة لإنتاج الثمور، التي تدخل ضمن البرامج الفلاحية بالإضافة إلى البرامج السياحية من فنادق ودور الضيافة والقصور ثم برامج تهم المعادن والصناعة التقليدية، مبرزا المجهودات المبدولة في الجابب البيئي من تعبئة للمياه وتتبع السدود الجديدة التي وضع لها مخطط هدفه مليار متر مكعب ستنجز قبل نهاية 2020، وأيضا التنوع البيلوجي الذي يشكل كبيرة.

وتحتضن مدينة ورزازات النسخة الثامنة للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية إلى يوم 30 يناير 2020، تحت شعار: “مُرونة المناخ، و التنمية المستدامة والسياحة التضامنية في واحات العالم: سياحة رصينة من أجل تنمية مستدامة”، كما ستشمل هذه الدورة تنظيم قافلات بواحات جهة درعة تافيلالات ، ومعارض لمنتجات الصناعة التقليدية والفلاحة الواحاتية، ثم الصور الفوتوغرافية.