سوق الشغل ضعف التنظيم و الحماية و 95 بالمئة من المشتغلين غير منخرطين في أي نقابة

التازي أنوار

بلغ عدد السكان في سن النشاط 15 سنة فأكثر، سنة 2019، 26 مليون و359 ألف شخص، 12 مليون و 82 ألف منهم نشيطون، و 10 ملايين و 975 ألف نشيطون مشتغلون ومليون و مئة ألف عاطلون و14.277.000 هم خارج سوق الشغل.

وأفادت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول المميزات الأساسية للسكان النشيطين، بأن معدل النشاط بلغ 45.8 بالمئة على الصعيد الوطني، و 42,3 بالمئة بالوسط الحضري و52,2 بالمئة بالوسط القروي. كما بلغ هذا المعدل 71 بالمئة لدى الرجال مقابل21.5 بالمئة لدى النساء.

و من بين 10 ملايين و 975 ألف نشيط مشتغل، يقطن 42,8 بالمئة منهم بالوسط القروي 22,7 بالمئة هن نساء. كما يمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و34 سنة 36,7  بالمئة من حجم الشغل الإجمالي.

و بلغ معدل الشغل 41.6 بالمئة على المستوى الوطني 36.9 بالمئة بالوسط الحضري و50.3 بالمئة بالوسط القروي. كما بلغ هذا المعدل 65.5 بالمئة في صفوف الرجال مقابل 18.6 بالمئة في صفوف النساء و57.9 بالمئة بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 35 و44 سنة و18.9 بالمئة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة.

سوق الشغل يتميز بتنظيم وحماية ضعيفين

وحسب المصدر ذاته، فإن أكثر من نصف المستأجرين حوالي 54.9 بالمئة لا يتوفرون على عقدة عمل تنظم علاقاتهم مع مشغلهم. وأكثر من الربع بنسبة 26.5 بالمئة يتوفرون على عقدة ذات مدة غير محدودة، 11.4 بالمئة على عقدة ذات مدة محدودة  و5.8 بالمئة على عقد شفوي.

وترتفع نسبة المستأجرين الذين لا يتوفرون على عقدة عمل إلى 76,4 بالمئة بالوسط القروي و 47,6 بالمئة بالوسط الحضري. وتقدر هذه النسبة ب 43 بالمئة لدى النساء مقابل 58 بالمئة لدى الرجال.

وتبقى فئتا الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15و24 سنة و الأشخاص الذين لا يتوفرون على شهادة أكثر عرضة للعمل بدون عقدة، بنسبة75,4  و75,7 بالمئة على التوالي.

الانخراط في نقابة أو في منظمة مهنية

إن معظم النشيطين المشتغلين حوالي 95.3 بالمئة غير منخرطين في أية نقابة أو منظمة مهنية، 92.5 بالمئة بالوسط الحضري و99 بالمئة بالوسط القروي، 95.3 بالمئة لدى الرجال و 95.1 بالمئة لدى النساء.

وفي صفوف المستأجرين، 92.2 بالمئة غير منخرطين في أية نقابة أو منظمة مهنية، 90.4 بالمئة بالوسط الحضري و97.6 بالمئة بالوسط القروي.

 المستأجرون والمستقلون هم الأكثر حضورا في سوق الشغل

يمثل المستأجرون نصف السكان النشيطين المشتغلين 50.1 بالمئة. ويبقى الشغل المأجور أكثر انتشارًا بين النساء النشيطات المشتغلات بالوسط الحضري (81,2 بالمئة مقابل 61,3 بالمئة لدى الرجال). ويمثل المستقلون 30,2 بالمئة، 34.4 بالمئة لدى الرجال و15.9 بالمئة لدى النساء. وتشكل فئة المساعدين العائليين14.7 بالمئة، مع ذروة تبلغ 70 بالمئة لدى النساء القرويات. أما فئة المشغلين فهي لا تمثل سوى 2.4 بالمئة من مجموع النشيطين المشتغلين.

ضعف تأهيل النشيطين المشتغلين

أكثر من نصف من النشيطين المشتغلين 55.4 بالمئة لا يتوفرون على شهادة، فيما يوفر 29.6 بالمئة منهم على شهادة متوسطة و14.9 بالمئة على شهادة عليا. كما أنه 81.4 بالمئة من بين النشيطين المشتغلين الذين يشتغلون بقطاع “الفلاحة الغابة والصيد” لا يتوفرون على شهادة. وتبلغ هذه النسبة59,8 بالمئة بقطاع “البناء والأشغال العمومية” و46,2 بالمئة بقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية و38.1 بالمئة بقطاع “الخدمات”.

ما يقارب 7 مستقلين من بين كل عشرة 70.5 بالمئة لا يتوفرون على شهادة، فيما يتوفر حوالي الربع 24.8 بالمئة على شهادة متوسطة و 4.7 بالمئة على شهادة عليا. وتبلغ هذه النسب، بالنسبة للمستأجرين، 42,4 و 33,4 و 24,2 بالمئة على التوالي.