- أنوار بريس: متابعة
ما تزال بلدة القباب، إقليم خنيفرة، تعيش على مخلفات الجريمة الدموية الرهيبة التي وقعت صباح الجمعة 15 يونيو 2018، واستهدفت شابا (سفيان بولمان)، لا يتجاوز عمره 22 ربيعا، وهو من أبناء حي النرجس، وذلك في تعرضه لاعتداء شنيع على يد 5 جانحين، 3 منهم من دوي السوابق، كانوا قد قدموا من تيغسالين، ويرافقهم تاجر مخدرات معروف، حيث تمكنوا من زرع جو من الرعب بقلب البلدة الهادئة.
وعلى غرار ما يقع في الأفلام الرخيصة، عمد أفراد العصابة المذكورة إلى التربص بضحيتهم، أمام صالون حلاقة بحي السلام، وجرجرته إلى وسط الشارع، حيث مارسوا عليه أبشع أشكال التعذيب والتنكيل بواسطة سيوف وسكاكين، أصيب إثرها بطعنات عميقة على مستوى أنحاء مختلفة من جسده، ما حمله إلى اللجوء نحو احد المنازل طلبا للنجدة، وهو ملطخ بالدماء كالشاة المذبوحة، قبل نقله على وجه السرعة نحو المركز الإستشفائي الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية، وتشاء الأقدار أن يقع عنصرين من الجناة في حادثة سير، ما ساعد على اعتقالهما والوصول إلى هوية الباقين.
وخلال خضوعه تحت العناية الاستشفائية، تسلم الضحية شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 90 يوما، قابلة للتمديد، وقد أجريت له تدخلات طبية أسفرت عن 70 غرزة بالوجه، إضافة إلى علاج جروح غائرة على مستوى الظهر ومحيط الكلية، واليدين والرجلين، ولم يفت الشارع المحلي حينها التساؤل بمرارة وقتها حول معنى الاقتصار على إحالة الجناة على ابتدائية خنيفرة عوض غرفة الجنايات؟، وإحالة ملف القضية على درك تراب تيغسالين عوض درك القباب المعني بنفوذ مسرح الجريمة؟.
ويشار إلى أن عدة محاولات جرت في كل الاتجاهات، من طرف أشخاص نافذين للتأثير على مجريات القضية التي خلفت استياء واسعا وسط الساكنة التي تجمهرت يوم الجريمة أمام سرية الدرك الملكي بالقباب للتعبير عن استنكارها الشديد، والمطالبة بإنزال أشد العقوبات على الجناة، في حين شهد المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة حالة غير عادية إثر قيام العشرات من السكان والشباب بزيارة تضامن للضحية.
تعليقات
0