الصين تتعافى بالتزام مواطنيها فهل سيلتزم المغاربة لتفادي مستقبل أسود…؟

يسرا سراج الدين

بعد أن كانت بؤرة انتشار لفيروس كورونا المستجد، بدأت الصين وتحديدا مدينة “ووهان” باستجماع قواها التي أنهكها الوباء اللعين، حيث أنها ولأول مرة لم تسجل  أي إصابة محلية منذ أمس الأربعاء 18 مارس، بينما تشهد دول أخرى ارتفاعا في الضحايا والمصابين كإيطاليا التي سجلت 475 حالة إصابة في يوم واحد.

وإذ تظهر أرقام اللجنة الصحية الصينية، أن تفشي الفيروس الخفي في “ووهان” أضحى تحت السيطرة، فإن حس المسؤولية لدى مواطني هذه البلاد وإدراكهم لخطورة الوضع والتزامهم بالتدابير التي صاغتها حكومتهم ساهم في تدارك الموقف وقلب الموازين، حيث أصبحت مثالا على الدول الأخرى وشعوبها الإقتداء به لمحاصرة هذا الوباء الخفي.

فهل سيكون التزام الصينيين اتجاه بلدهم الذي تمثل في ملازمة منازلهم، قدوة للشعوب التي عرفت بلدانها انتشارا للفيروس؟، ومنها المغرب الذي لايزال في المرحلة الأولى التي بالإمكان حصرها إذا ما تحلى مواطنوه بحس المسؤولية ولزموا منازلهم واتبعوا التدابير الإحترازية التي فرضتها الظرفية الحالية، لكي لا يتطور الوضع للأسوأ.

وتجدر الإشارة إلى أن الصبن سجلت حوالي 81 ألف إصابة، شفي 90 بالمائة منها، حيث أنه  7263 شخصا لا يزالون مرضى.