محمد المنتصر
أعلن اليوم الأحد عن تأجيل اللقاء الذي كان مقررا يوم عقده يوم غد الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء برآسة جلالة الملك محمد السادس، بحضور عدد من الوزراء في الحكومة بالإضافة إلى رؤساء الجهات والولاة و مسؤولي المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية.
جدول أعمال اللقاء بحسب ما تسرب من مصادر متطابقة حدد في تقديم ميثاق اللاتمركز الإداري، الذي سيضبط تدخل الدولة على المستويين الجهوي والترابي، ومن خلاله نقل ممثلي الإدارات المركزية إلى الجهات.
ذات المصادر أكدت أن الحكومة سبق أن قدمت تصورها حول اللاتمركز الإداري وأنه كان من المرتقب أن تعرضه خلال هذا اللقاء الذي من المقرر أن يحدد تاريخه في وقت لاحق.
وأضافت نفس المصادر أن التصور الجديد للاتمركز يقوم على مبدأ نقل المبادرة لفائدة المصالح اللاممركزة في تنفيذ السياسات العمومية، التي يتم إعدادها على المستوى المركزي، مشيرة إلى أن هذا التصور تتبوأ فيه الجهة مركز الصدارة في تمثيل الإدارة المركزية على المستوى الترابي.
المشروع الذي سيقدم من قبل الحكومة يؤكد على ضرورة تنشيط المصالح اللاممركزة على مستوى العمالات والأقاليم، ودعم علاقات الشراكة بين الدولة والجماعات الترابية و هو يسعى إلى تمكين المصالح اللاممركزة الجهوية من جملة من الاختصاصات، منها المساهمة في إعداد برنامج عمل الدولة على المستوى الجهوي، تحت إشراف والي الجهة.
يذكر أن الملك محمد السادس، سبق له أن أعطى توجيهاته، خلال افتتاح البرلمان لأجل إخراج ميثاق اللاتمركز، الذي سيسمح بنقل ممثلي الإدارات المركزية إلى الجهات، وقرر تبني تنزيل ميثاق متقدم للاتمركز الإداري، واعتماده وتحديد برنامج زمني دقيق لتطبيقه، وطالب الحكومة بـوضع جدول زمني مضبوط لاستكمال تفعيل الجهوية المتقدمة.
تعليقات
0