محمد اليزناسني
الخميس 14 مايو 2020 - 22:03 l عدد الزيارات : 38348
التطبيع بقانون …! تحت هذا العنوان صدر بجريد الاتحاد الاشتراكي لعدد الجمعة 15 ماي في زاوية حديث المحرر الرد على ماذهب إليه كاتب مقال بجريدة أخبار اليوم عندما ربط بين مشروع مسودة قانون لم يتجاوز مراحله الأولى في المجلس الحكومي وبين ماتخيله صحفي بأخبار اليوم من كون هناك إرادة من الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقواتالشعبية، الذي لا موقع حكومي له، في تمرير قانون يطبِّع مع .. السلع الإسرائيلية موضوع الممانعة!
وتضيف جريدة الاتحاد الاشتراكي في سياق استهجانها لما نشر على لسان صحفي أخبار اليوم بأن التفسيرات لها ربما حسنة واحدة، هي أنها تكشف إلى أي حد يمكن أن يصل الانهيار في الهجوم، وإلى أي حد يكون الحقد لدى البعض خطا تحريريا لا يثير أدنى مساءلة مهنية أو معنوية..
حديث المحرر
” لم يكن في متخيل أي متابع للوضع المغربي، ولمجريات النقاش الحالي حول مسألة قانونية مغربية مغربية، أن يتم اللجوء إلى إرادة التطبيع لتفسير تقديم قانون 20 – 22، والذي عرف ويعرف ما نعرفه جميعا في الحياة الوطنية.
فقد سمعنا وتابعا وقرأنا كل ما يمكن، من صالح وطالح حول القانون، ورأينا كل التأويلات تتوالى، بما فيها تلك الشبيهة بالصناعة السينمائية للمسلسل الرمضاني حول القانون، لكننا لم نجرؤ، في عز الخيال، أن نتصور أنهناك في هذا البلد السعيد من سيقدم لنا خطوة هذا القانون بما هو إرادة من الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقواتالشعبية، الذي لا موقع حكومي له، في تمرير قانون يطبِّع مع .. السلع الإسرائيلية موضوع الممانعة!
حصل ذلك علي صفحات يومية “أخبار اليوم”، بقلم أحد صحافييها، الذي لوى العنان ليا، حتي يجد دهاليز سرية في العالم الواسع، يربط فيه بين الكونغريس الأمريكي والبرلمان الطشقندي والدوما رحمها الله، ويصل بنا إلى قانون وضعه رجل سياسي مغربي لا علاقة له بالحكومة ولا موقع له فيها..
لقد تم في السابق أن هوجم الاتحاد واتهم بالتطبيع، في شخص كبار مناضليه ممن ارتبطت أسماؤهم بالقضية الفلسطينية وحركة التحرر العربي، بسبب احتضان مؤتمر للأممية الاشتراكية، أيام حكومة التناوب والسي عبد الرحمان اليوسفي، وكان الاتهام، فيه نوع من »الحمق المقبول«،أي نعم، بعض من الجنون الذي يجد تفسيره في العنف السياسي الأعمى، الذي قاد البعض ممن يدبرون الشأن العام حاليا، أولئك الذين عرفت مرحلتهم أعلى مستويات التطبيع، إلى تنظيم الوقفات والهجمات والشعارات..هؤلاء يحظون بأناشيد المديح، حتى والتطبيع وحضور إسرائيليينمؤتمراتهم ثابت ثبوت الهلال في شهر الناس هذا، من لدن من يتهمون اليوم من لا علاقة مباشرة له بالقانون، بكونه يسعى إلى التطبيع.
كل شيء مباح عندما يتعلق الأمر بالاتحاد، و»كل أنواع الحمق والهبال والفوضى، رجعت موضة«، وخبرا من أخبار اليوم.، في أقاصي الضمير، الذي يمكنه أن يخز أصحابه لعلهم يفيقون..التفسيرات لها ربما حسنة واحدة، هي أنها تكشف إلى أي حد يمكن أن يصل الانهيار في الهجوم، وإلى أي حد يكون الحقد لدى البعض خطا تحريريا لا يثير أدنى مساءلة مهنية أو معنوية..
سيلزمهم المزيد من الخيال العالي، لكي يشفوا غليلهمالدفين لأن الحقيقة الواحدة القائمة هي، »ما زال فينا الكثير من الاتحاد«، كما كتب أخونا القيادي جواد شفيق عن صواب نضالي كبير..!
تعليقات
0