أحمد بيضي
الثلاثاء 16 يونيو 2020 - 20:32 l عدد الزيارات : 21378
× أحمد بيضي
بناء على حوار طارئ واستثنائي، جرى يومه الثلاثاء، توقفت مسيرة ساكنة دواوير أنفكو، ترغيست، أغدو، تغدوين، إقليم ميدلت، والتي كانت قد انطلقت، صباح يوم أمس الاثنين 15 يونيو 2020، على الأقدام، في اتجاه عمالة ميدلت، عبر دائرة إملشيل التي قضى بها المحتجون ليلتهم، وذلك احتجاجا على قيام السلطات بإحداث المقر الجديد للقيادة بدوار أنمزي بدل إحداثه بدوار آخر يكون مناسبا وقريبا من كل سكان الدواوير، في سبيل تفادي متاعب التنقل الطويل، وتقريب الخدمات الإدارية من المواطنين، في حين لم يفت المحتجين تذكير الجهات المسؤولة بالملتمس الذي تقدمت به الساكنة، عقب زيارة جلالة الملك لأنفكو عام 2008، من أجل إحداث مقر القيادة بدوار ترغيست.
وعلى طول المسالك والشعاب الممتدة تحت الأجواء الحارة، لم تتوقف حناجر المحتجين عن ترديد هتافات قوية تندد بما وصفوه بمظاهر التهميش والاقصاء الاجتماعي التي تتخبط فيها المنطقة، بينما لم تفلح عناصر السلطة المحلية في ثنيهم عن تنظيم مسيرتهم التي انطلقوا بها بكل تحد وإصرار، حاملين يافطات ولافتات تطالب بإحداث مقر القيادة في المكان المناسب، رافعين عدة أعلام وطنية، ومحذرين من مغبة استعمال العنف ضدهم، وممتنعين بالتالي عن توقيف مسيرتهم من التقدم، مقابل رفضهم لأي حوارات مغشوشة ما لم تكن حوارات منتجة لوعود مسؤولة تعمل على تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
وحول طاولة الحوار الذي تم اقناع المحتجين به، استعرض المسؤولون مقترحاتهم التي ناقشها ممثلو المحتجين فيما بينهم، قبل انتهاء أشغال الحوار بمخرجات تقبل بإحداث ملحقة للقيادة، يديرها خليفة القائد، مع إنشاء ملحقة لجماعة أنمزي بأحد الدواوير الأربعة، بالنظر لكون الموقع الذي أحدثت به القيادة قد صدر بالجريدة الرسمية، ذلك في انتظار قيام ساكنة دواوير آيت عمر (أنفكو، ترغيست، أغدو وتغدوين) بتشكيل ممثلين عنهم لطاولة لقاء مرتقب، يوم الأربعاء، مع عامل إقليم ميدلت، قصد التداول في مطالبهم الأخرى، والخروج بصيغة نهائية يمكن بها احتواء الاحتقان الذي دخلت فيه المنطقة من جديد.
تعليقات
0