أحمد بيضي
ها أنا ….وخيوط الفجر
نحيك الاستعارات رداء لزمن راحل
أطلق بيارق اتقادي للريح وأغني:
” لس فاكر قلبي يدي لك أمان“
ورغم أيامي المذبوحة على حين وجد
إلا أني ما زلت أومن
بلحظات جمعتنا من شتات السهوب
لملمت ما رقّ فينا
من تحت خطى الرحيل
لتمنحه هدية لحلم مغدور
رغم الطهارة الـ تنكبت
البراءة التي اشتهتها الخديعة
وكنت على بعد نبض
وزفرة .. من بقايا الجسد
من وجع المنافي أعود
عمياء .. أتلمس الهروب
خروجا عن طاعة المكان
تمردا على ولاء الزمان
لن أوقظك بعد في المرآة
كيما تهدهد كوابيسي
لن أسمح للخوف أن يعيد ترتيبي
فقد كرهت ضفائري الـ مشطها الحزن
بحناء التسويف…بللها
لن يرتفع سقف الموت أكثر
فروحي استشرفت قمة الرحيل
قطعت الحبل السري
الذي يربطها بكوكب الظلام
غسلوني ..على لوح القصيد
بما يساقط من نجوم الحكاية
من كلمات لقيت حتفها
على جدار الترتيل
ثم عمروني في أعشاش الشجر
أريدني غذاء لطيور
لم ترتكب إثم القتل
لم تزقزق يوما في براح هاويتي
ولا نقرت هيكل انتظاري
لتترك ثقوبا للريح تضرب ما رق مني
تحت جبة إعصار
لم يرق يوما لجسارة انهياري
حتى صرت مهزلة تقطيع
لفيافي القول
في الفصل الأخير من رواية الجهل
ــــــــــــــــــــ
(°) شاعرة مغربية، من دواوينها “بين القصيدة وحزن الناي”، “زهرة النار” و”قصاصات من منفى الكلمات”
تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News
تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram
مقالات ذات صلة
مراكش تحتفي بالمديح والسماع في دورة البشير عبدو…
فيكام 2025: مكناس تحتفي بسحر التحريك وألعاب الفيديو
مراكش تحتفي بالمديح والسماع في مهرجان وطني يكرّم الفنان البشير عبدو
error:
تعليقات
0