بعد إلغاء عملية مرحبا: لجنة الخارجية تتدارس الشروط الملائمة لإستقبال مغاربة الخارج

التازي أنوار

تعقد لجنة الخارجية و الدفاع الوطني و الشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، إجتماعا لتدارس موضوع “عملية العبور لهذه السنة في ظل الوضع الاستثنائي الذي يجتازه العالم وما يتطلب ذلك من إجراءات احترازية لضمان الأمن الصحي وتدابير مواكبة الشروط الملائمة لتوفير الظروف المناسبة لعملية مرحبا لهذه السنة”.

و تناقش اللجنة البرلمانية، التدابير المتخذة لتنظيم عملية العبور التي تأتي في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، خاصة بعد أن أعلن ناصر بوريطة عن عدم تنظيم العملية لهذه السنة.

تصريحات وزير الخارجية أربكت المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في الدخول إلى أرض الوطن بعد شهور من الاغلاق في المهجر، وسارعت اللجنة إلى عقد الاجتماع لمسائلة الخارجية و تقديم توضيحات بهذا الشأن و ما يرافق ذلك من ترتيبات.

فالاعتبارات التي قدمها بوريطة ترتبط بتحضيرا ثقيلا وبشكل مسبق و فتح الحدود البرية والبحرية والجوية للمغرب، و إتخاذ تدابير وقائية عبر دول العبور، فضلا عن تطورات الوضعية الوبائية ببلادنا.

و من المنتظر أن تتدارس اللجنة البرتوكول، الذي سيعتمد من أجل استقبال الراغبين من الجالية في الدخول إلى أرض الوطن، و يتعلق الامر بإجراء الفحوصات الطبية للكشف عن فيروس كورونا، و إخضاع الجالية للحجر الصحي لمدة 9 أيام بالفنادق و المراكز المخصصة لذلك، قبل أن يتوجهوا إلى أسرهم وعائلاتهم، وهذا ما اعتبره المتتبعون والمراقبون إجراءات مشددة، فتحليل كورونا كاف لدخول مغاربة الخارج، خاصة في هذه الظرفية الاقتصادية الحرجة التي يمر منها المغرب و ما يرافق ذلك من تراجع العملة الصعبة.