احتجاجات بالمحكمة الابتدائية ببني ملال تضامنا مع كاتب للضبط تعرض للتعنيف من طرف القوات الأمنية

• حسن المرتادي

نظم عدد كبير من كتاب الضبط والمفوضين القضائيين، ومن المحامين، صباح يومه الاثنين 29  يونيو2020، وقفة احتجاجية، أمام المحكمة الابتدائية ببني ملال، تضامنا مع كاتب الضبط بهذه المحكمة، إثر تعرضه للتعنيف على يد عناصر من القوات الأمنية، حيث ردد المحتجون عدة شعارات منددة بما لحق زميلهم من فعل يتنافى وأبسط حقوق الإنسان، وطالبوا، في ذات الوقت، من النيابة العامة، بفتح تحقيق في ملابسات هذا الانتهاك الخطير في حق زميلهم رئيس مصلحة كتابة الضبط.

وكان المعني بالاعتداء قد عبر عن غضبه الشديد حيال ما تعرض له من تعنيف وسلوك لا إنساني على يد عناصر من القوات الأمنية، يوم السبت الماضي، عندما أخذ في تصوير وقفة احتجاجية نظمها أباء وأولياء تلاميذ إحدى المدارس الخصوصية بالمدينة، وقد تسبب له الاعتداء في إصابات ورضوض بارزة، وكذا جروح على مستوى الفم والأسنان، مع مصادرة هاتفه النقال، والزج به داخل سيارة الأمن، واقتياده بصورة مهينة نحو مخفر للشرطة، قبل الإفراج عنه بعد حصة من الترهيب النفسي.

ووفق تسجيل صوتي مؤثر للضحية، كاتب الضبط المشار إليه، أكد أنه لم يكن يتوقع أن يحدث مثل هذا التدخل القمعي في حقه، وبذلك الشكل التحقيري والحاط من الكرامة الانسانية،  والذي جعله يجهش بالبكاء داخل سيارة الأمن، مضيفا أن التعامل معه ازداد ضراوة بعد علم معنفيه بأنه يشتغل بالمحكمة، كما لم تفته مطالبة النيابة العامة بالتدخل للقيام بالمتعين، سيما أن العديد من كتاب الضبط والعاملين بمختلف محاكم المملكة قد تفاعلوا، بسخط وتذمر كبيرين، مع النازلة بقوة.

ومعلوم أن نازلة الاعتداء الأمني العنيف على المعني بالأمر قد خلفت دائرة واسعة من التضامن على مستوى العديد من محاكم المملكة، وأعرب المتضامنون عن استعدادهم لخوض ما يتطلبه الموقف من أشكال نضالية موحدة تحفظ لهم كرامتهم، مع التشديد على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة والنيابة العامة في سبيل تحديد المسؤوليات والقيام بالجزاءات المطلوبة، فيما لم يفت عدد من المتتبعين للشأن العام المحلي دعوة الإطارات الحقوقية من أجل الدخول على خط النازلة.