عريضة وطنية تعلن عن جعل “2020، سنة المهدي بن بركة”، من أجل الكشف عن كل ما يتعلق بملفه

أحمد بيضي السبت 4 يوليو 2020 - 15:29 l عدد الزيارات : 18732
× أحمد بيضي
    بحلول سنة 2020 تحل الذكرى المائة لميلاد الشهيد المهدي بن بركة، ومعها تحل الذكرى 55 لاختطافه من قلب العاصمة الفرنسية باريس، وتحضيرا لذلك فات لأزيد من 40 منظمة وجمعية مدنية وديمقراطية أن أعلنت عن ميلاد “اللجنة الوطنية ل 2020 سنة الشهيد بن بركة”، هذه التي أطلقت، خلال الساعات القليلة الماضية، عريضة الكترونية، بعد العريضة التي وضعتها في يناير الماضي، وتدعو فيها عموم الهيئات والفاعلين المغاربة، من حقوقيين وسياسيين ونقابيين وجمعويين وإعلاميين، التوقيع عليها، ولقيت إقبالا مكثفا وواسعا، وكانت الأنشطة المبرمجة، من طرف اللجنة، لتخليد ذكرى الشهيد، قد توقفت بسبب انتشار جائحة كورونا.
    وتنطلق العريضة في مستهلها من حالة “الاستمرار في طمس الحقيقة في ملف اختطاف واغتيال القائد الأممي المهدي بن بركة”، وأمام ذلك “تطالب سلطات الدولتين المغربية والفرنسية بالكف عن استعمال وإساءة استعمال مفهوم المصلحة العليا للدولة وما يستتبعها من أسرار، والقيام عاجلا، وبشكل رسمي وعلني، بالكشف عن جميع الحقائق المرتبطة بالمسؤوليات الكاملة لعملية الإعداد، وظروف اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بن بركة، ومصير جثته”، مع مطالبة السلطات المغربية ب “إجلاء الحقيقة كذلك في مختلف الملفات المرتبطة بالاختفاء القسري بالمغرب”، تضيف العريضة التي اختارت اللجنة المذكورة تعميمها على مواقع التواصل الاجتماعي.
    وسبق ل “اللجنة الوطنية ل 2020 سنة الشهيد بن بركة”، خلال يناير المنصرم، أن نظمت مهرجانا وطنيا تحت شعار “2020 سنة الشهيد بن بركة.. من أجل الذاكرة والفكر”، حضره البشير بن بركة الذي لم يفته التصريح لبعض وسائل الاعلام بأن النضال والبحث عن الحقيقة، في ملف والده، الذي عمر أكثر من نصف قرن، سيستمر إلى أن ترفع السرية عن هذا الملف، وتسهيل عمل القضاء في نفض الغموض عن أرشيفه وتفاصيله للوصول إلى الحقيقة وتحديد المسؤوليات، مؤكدا أن المهدي بنبركة لم يعد ملكا للعائلة فقط ، بقدر ما أصبح ذاكرة جماعية لكل المغاربة، ومن حق الأجيال الحالية والقادمة معرفة عطاء ومسار هذه الشخصية على المستوى الوطني والدولي .
    ويأتي سعي مؤسسي اللجنة الوطنية إلى “تخصيص سنة 2020 للمطالبة بإجلاء الحقيقة كاملة في ملف المهدي بن بركة، ومن أجل إحياء الذاكرة العادلة بشأن الشهيد ونضالاته”، داعية الدولة المغربية إلى “القيام العاجل وبشكل رسمي وعلني بكشف جميع الحقائق”، ومعتبرة “ذكرى اختطاف وإخفاء القائد الكبير المهدي بن بركة، قبل 55 سنة، ليست مجرّد ذكرى أليمة تجسد الخسارة الكبيرة التي رزئ بها المغرب وقوى التحرر ككل، بل هي جريمة كبرى لا يمكن أن يستمر التستر عنها”، محملة المسؤولية التامة للسلطات المغربية والفرنسية “في الفعل الإجرامي الذي ذهب ضحيته القائد المهدي بن بركة”، وفق البلاغ التأسيسي.  
تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 10:19

البرلمان العربي يؤكد على الدور الهام لجلالة الملك رئيس لجنة القدس في الدفاع عن القضية الفلسطينية

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 07:24

أبرز عناوين الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء 22 أبريل

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 06:29

توقعات أحوال الطقس ليوم الثلاثاء 22 أبريل

الإثنين 21 أبريل 2025 - 22:51

و أخيرا الإفراج عن اللجنة الموضوعاتية لتقييم “كارثة”مخطط المغرب الأخضر 

error: