أنوار التازي
الخميس 16 يوليو 2020 - 14:47 l عدد الزيارات : 24236
التازي أنوار
بعد الاعلان عن نتائج الباكالوريا و تمكن التلاميذ من اجتياز الاختبارات بنجاح تبدأ معالم جديدة و آفاق أخرى في حياة التلميذ الدراسية، فهناك الجامعات والمدارس العليا و المعاهد الوطنية، وكل واحد حسب اختياره و ميوله و مدى قدرته على مسايرة مسار التعليم العالي.
و يجد العديد من التلاميذ أنفسهم بعد حصولهم على شهادة الباكالوريا، حائرين أمام عدة اختيارات لاستكمال مسارهم الدراسي، و هذا راجع بطبيعة الحال إلى مسألة التوجيه التي تبتدأ منذ بداية السلك الثانوي.
جريدة “أنوار بريس” الالكترونية وفي هذا السياق، كشفت عن الصعوبات التي يواجهها التلميذ بعد مرحلة الباكالوريا، و حاولت تسليط الضوء على المشاكل التي تحول دون تمكن التلميذ من اختيار مساره بنجاح. وجاء على لسان نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لآباء و أمهات و أولياء التلاميذ بالمغرب محمد تامر، أن هناك فراغ يتخبط فيه التلميذ، فمنذ بداية شهر أبريل ينخط في التسجيل بالمعاهد و المدارس الوطنية وهذا في حد ذاته يحتوي على صعوبة ترتبط بشكل كبير بضعف التوجيه و التأطير.
وأوضح تامر: أن الولوج إلى بعض المدارس و المعاهد و الكليات يعتمد على معدلات عالية و هو ما يخلق للتلميذ هاجس حتى قبل أن يجتاز الامتحان الوطني ، ويضعه تحت ضغط كبير، فمن جهة استعداده للامتحان و من جهة أخرى تأثير الأسرة التي تطمح أن يلج إبنها إلى كليات الطب أو معاهد الهندسة، و بالتالي يخلق لدى التلميذ مشاكل متعددة في مساره.
و أكد المتحدث، أن المعيار ليس هو الحصول على أعلى المعدلات للولوج إلى هذه المعاهد، بل هو معيار الكفاءة فقط يكون التلميذ مثلا يحظى بنقاط جيدة لكنه لا يستطيع المسايرة أو التأقلم مع الوضع الجديد، وبالتالي يحرم تلاميذ أكفاء من الولوج إلى بعض المدارس العليا بدعوى المعدلات المتوسطة دون أن تنظر هذه الأخيرة إلى كفاءة التلميذ وقدراته العلمية.
و طالب تامر، بأنه يجب أن يكون نوع من المرونة في التعامل من طرف هذه المدارس و الجامعات مع طلبات التسجيل، والاعتماد على معيار الكفاءة وبالتالي فتح المجال للتلميذ لكي يستطيع اجتياز الامتحان، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن المستشارين في التوجيه، يجب أن يعملوا على إشراك العائلته والأسرة بالإضافة إلى التلميذ و توسيع دائرة التشاور والحوار ومعرفة ميول المتمدرس و قدراته.
و دعا المتحدث، إلى ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول مع المسؤولين و بحث الحلول المناسبة، وفتح محطات تحسيسية وتوجيهية للتلاميذ لما بعد الباكالوريا لتحقيق أحلامهم والعمل على تطوير قدراتهم و كفاءتهم، مشيرا إلى أنه بالرغم من الظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة كورونا، استطاع التلاميذ التغلب على هذا الطارئ و اجتازوا بنجاح الامتحانات و حصلوا على نتائج مهمة تفتح لهم افاق جيدة تستشرف المستقبل.
تعليقات
0