تفاقم أزمة الماء الشروب بآيت إسحاق بخنيفرة

أحمد بيضي الأحد 2 أغسطس 2020 - 17:20 l عدد الزيارات : 18410
  • أحمد بيضي

   منذ مدة ليست بالقصيرة، تعاني منطقة آيت إسحاق، إقليم خنيفرة، من ندرة المياه الصالحة للشرب، والتي تزداد اختناقا واستفحالا يوما بعد يوم، إنه موضوع الساعة المثير لسخط واستياء الرأي العام السكاني، سيما في هذا الفصل الحار الذي تشتد فيه حاجة الإنسان لهذه المادة الحيوية، وجل السكان يجمعون على أن اهتمامات الجهات المسؤولة بهذا المشكل ما تزال ضعيفة جدا، رغم الوضع الذي تطور فيه الانقطاع المتكرر إلى ضعف كبير في الصبيب، ويكون، بين الفينة والأخرى، شبه منعدم، بالأحرى الحديث عن الوضع بالطوابق العليا والأحياء المرتفعة.

    ولم يفت مصادر متطابقة الإشارة إلى ما يتكبده السكان من معاناة في البحث عن هذه المادة الي خلق الله منها كل شيء حي، فيما عبروا عن امتنانهم لبعضهم ممن بادروا إلى تقديم يد المساعدة بوضع صنابير خارج منازلهم لتزويد المتضررين بمياه الآبار الخصوصية، وذلك في مشاهد مثيرة للتأسف وغير المقبولة بمناطق الأطلس المتوسط التي تعتبر خزانا للمياه الجوفية والسطحية، وكم كان الوضع شديد الألم خلال أيام عيد الأضحى المبارك، لينضاف لحاجة السكان للشرب والاستحمام والتنظيف والطهي والغسيل وقضاء الحاجة.

    وكم يقع المواطن في حيرة من أمر ما يتلقاه من تبريرات، مرة أن المشكل سببه ندرة الماء، ومرة أن الخزان فارغ أو أن القناة الرئيسية معطلة، وبينما وجه البعض انتقاداته القوية للجماعة المحلية لعدم اهتمامها بالوضع ولا بمراسلة الجهات المسؤولة، لم يفت مصادر أخرى تحميل كامل المسؤولية للمكتب الوطني للماء بالنظر لفشله في تدبير الأمر وتدارك العجز من الماء الشروب، حيث فات للمنطقة أن ارتبطت بمشروع من شطرين، الشطر الأول يربطها بخنيفرة مباشرة، والثاني يربطها بتيغسالين، مع تعزيزه ببعض الآبار المحلية.

    وبينما أخذ الشطر الثاني، بحسب المصدر ذاته، يعرف أعطابا على مستوى القنوات والسعة غير الكافية، أضحى الأول يشكو من أعطاب بالقناة الرئيسية، إلى جانب مشكل الخزان الأساس الذي بات مختنقا بسبب مشكل توسع المجال بضم عدة دواوير للاستفادة منه، ولم يعد باستطاعته تلبية الحاجة المطلوبة من الماء، إلى درجة ان جماعات أخرى مجاورة وجدت نفسها تعاني ندرة هذه المادة الحيوية، ما يدعو الجهات المعنية إلى إضافة خزان آخر، وهناك حالة غضب وسخط شديدين وسط الأسر في هذه الظروف العصيبة التي تتطلب الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

    ومن حق السكان أن يعيبوا على مختلف الجهات المعنية، ومصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، قصورها المكشوف في مواجهة الأزمة التي يصعب تصور وقوعها ب “العاصمة الدلائية” المطلة على “سد الشهيد أحمد الحنصالي”، وإذ تنتظر الساكنة تدخل الجهات والسلطات المعنية لإيجاد حل نهائي لمشكل أزمة الماء، والقائم بحجة ندرة المياه أو عطب بالقنوات، فهي لا تتوقف، ومعها أرباب المقاهي والمهنيين، عن دق الناقوس لكون الوضع لم يعد يحتمل أو يقبل بالحلول الترقيعية.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأربعاء 23 أبريل 2025 - 01:14

عبد القادر باينة:ضيف استثنائي برواق مؤسسة وسيط المملكة

الأربعاء 23 أبريل 2025 - 00:59

« ثَابتًا فِي حَيْرَتِي» بمحمد التهامي الحراق .. استلهام الميراث العرفاني في النظر النقدي

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 23:56

الحكومة تضحك على ذقون المغاربة: هذه خلاصات حوار اجتماعي بلا روح و بلا عدالة اجتماعية…

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 23:37

إدريس لشكر يعبّئ الوعي الوطني: معركة الحكم الذاتي بدأت والمطلوب جبهة داخلية واعية وصلبة

error: