مسيرة على الأقدام، لليوم الثالث، من دواوير تيلمي باتجاه عمالة ميدلت عبر تونفيت
أحمد بيضي
الثلاثاء 18 أغسطس 2020 - 18:02 l عدد الزيارات : 21004
أحمد بيضي
بعد نفاذ صبرهم، وتنديدا بتعامل المسؤولين المحليين مع أشكالهم الاحتجاجية بالتجاهل والاستخفاف، خرج سكان دواوير قصر تيلمي، الواقعة بقيادة إملشيل، إقليم ميدلت، يوم الأحد 16 غشت 2020، في مسيرة على الأقدام، باتجاه مقر عمالة الإقليم، عبر تونفيت، احتجاجا على مظاهر التهميش والهشاشة والاقصاء التنموي، وانعدام أبسط شروط العيش الكريم، بحسب مصادر من المحتجين، ولليوم الثالث (الثلاثاء 18 غشت) ما تزال المسيرة تشق طريقها بكل إصرار وتحد، رغم الظروف المناخية القاسية، وعوامل المسافة الطويلة والتضاريس الوعرة.
محتجو دواوير قصر تيلمي، “تبناست” و”أيت عمر”، و”أيت ايكو”، أكدوا لجريدتنا أنهم يئسوا من أساليب التسويف وسياسة الأذان الصماء، إذ كل احتجاجاتهم تمت مواجهتها بغض الطرف من جانب السلطات المحلية والجماعة الترابية، قبل دخولهم في أشكال إنذارية، من خلال وقفات يومية على مدى ثلاثة أسابيع الأخيرة، والتي فات لإحداها أن أجبرت بعض المسؤولين على فتح حوار لم يسفر عن أية خطوة مثمرة، ما حمل السكان على قرار تنظيم مسيرتهم الاحتجاجية نحو عمالة الاقليم، والتي تم التلويح بقمعها عبر إرسال عناصر من القوات العمومية للمنطقة.
وقبل اتساع عدد المشاركين في المسيرة، بالتحاق العديد من السكان الآخرين بها، أمضى المحتجون ليلتهم الأولى في العراء بين أنفكو وتمالوت، والليلة الثانية قرب قصر تمالوت، ولعلهم سيقضون ليلتهم الثالثة ضواحي أكديم في حال ما لم يتم فتح حوار جدي معهم، وكلهم إصرار على تدارس مطالبهم العادلة والمشروعة مع الجهات المسؤولة، وعلى رفض أي حوار يرمي إلى ربح الوقت بالمزيد من الوعود الجاهزة، سيما أن أفراد منهم هددوا هذه المرة بنقل أشكالهم الاحتجاجية لولاية الجهة ولمراكز القرار بالعاصمة الرباط..
ومن جملة المطالب التي يسعى المحتجون إلى وضعها على طاولة المسؤولين، منها تجهيز المركز الصحي بالخدمات الأساسية والموارد البشرية وسيارة للإسعاف، هذا على مستوى الصحة أما مستوى التعليم فيطالبون بالعمل على تسوير المدرسة وتجهيزها بالمرافق الصحية والرياضية والتثقيفية، مع توفير حطب التدفئة، وإنشاء حجرتين دراسيتين، بدوار بتناست، خاصتين بالمستويين الأول والثاني، ثم التدخل لتوفير النقل للطلبة الجامعيين وإعفاء وثائقهم الدراسية من الرسوم، وتحويل فرعية “تلمي” إلى مدرسة مركزية.
وفي ما يتعلق بالجانب الفلاحي والماء والكهرباء، فيطالب المحتجون بتشييد سواقي فلاحية، وسد على وادي “تنغورت” لسقي المزارع، وتوسيع لائحة المستفيدين من الشعير المدعم، والزيادة في كميته الممنوحة للمنطقة، مع حفر آبار فلاحية وتجهيزها بنظام الطاقة الشمسية، كما يطالبون بتوسيع الشبكة الكهربائية والإنارة العمومية بالدواوير الثلاثة المذكورة سلفا، واستبدال الأعمدة الهشة والمهددة بالسقوط بأخرى لائقة، إلى جانب المطالبة بتوفير الماء الشروب، وإصلاح الطريق الرابطة بين تونفيت وإملشيل عبر قصر تلمي.
وعلى مستوى النقل والتجهيز والاتصال والرياضة، يطالب المحتجون بإزاحة رواسب الفيضانات وسط الطريق بعد كل عاصفة رعدية، وإزاحة الثلوج أثناء تساقطها، وبناء ما يمكن من القناطر على الويدان قصد تسهيل العبور وفك العزلة عن الساكنة، فضلا عن توفير تغطية لائقة لشبكات الاتصال لأجل تمكين التلاميذ والطلبة من تتبع دراستهم عن بعد، بينما يطالبون أيضا بإنشاء ملعب بدوار “تبناست”، وتحديد الحدود بين قبيلتي “تلمي” و”تغيغاشت”، وتسييج مقابر الدواوير الثلاثة، إلى غيرها من المطالب الأخرى التي وصفوها بالبسيطة ويشددون على تنفيذها.
تعليقات
0