عبد العالي خلاد
دائرة الاتهامات ومعها الضغوط القضائية والسياسية تضيق اكثر وتشتد حول دونالد ترامب واقرب معاونيه. لتبدأ التخمينات في شأن المستقبل السياسي لدونالد ترامب الذي يعمل على مايبدو على قطع الطريق أمام الديمقراطيين الذين باتوا يتداولون في سيناريوهات عديدة من ضمنها سيناريو عزل الرئيس منصبه. ترامب وبشكل استباقي حذر من كارثة اقتصادية في حال باشر الديمقراطيون إجراءات عزله،وذلك في تصريح لفوكس نيوز. هذه التطورات السياسية تأتي غداة إقرار المحامي السابق لدونالد بارتكاب ثمانية تهم موجهة إليه من ضمنها الاحتيال وخرق قانون تمويل الحملات الانتخابية. دونالد ترامب في حوار تلفزيوني يصر على أن الأموال التي دفعها محاميه السابق مايكل كوهن مقابل صمت نجمتي أفلام إباحية، كانتا على علاقة بالرئيس، لم تؤخذ من صندوق الحملة الانتخابية. موجها انتقادات لاذعة لمحاميه السابق مايكل كوهين الذي يشكل اعترافه ضربة قوية لموكله السابق من جهة، وانتصارا كبيرا للمحقق مولر الذي نجح في قطف رأسي إثنين من أقرب رجالات ترامب وهما محاميه ومدير حملته الانتخابية السابقين. سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض صرحت أن ترامب يعلم أنه لم يرتكب أي خطأ وأنه ليس هناك تواطؤ وسيواصل فريقه التركيز على الأمور التي تهم الأمريكيين. كوهن خلال جلسة استماع أمام قاضي محكمة مانهاتن ويليام باولي أقر بالذنب في خمس تهم بالاحتيال الضريبي وواحدة بالاحتيال المصرفي وتهمتين بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية . واعترف للقاضي الفدرالي بأنه سدد بطلب من ترامب مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين ادعتا أنهما أقامتا علاقات مع موكله، وذلك في محاولة لشراء سكوتهن “بهدف التأثير على الانتخابات. هذه المبالغ تتوافق تماما مع تلك التي قيل إنه قد تم دفعها لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز قبل الانتخابات كي تلتزم الصمت حول مزاعمها بقضاء ليلة مع ترامب، والمبلغ الآخر مع ما قيل إن عارضة بلايبوي السابقة كارين ماكدوغال قد تقاضته.
تعليقات
0