لهذه الأسباب ارتفعت أسعار الدواجن وكبار المنتجين ينتقدون عودة الإنتاج بوثيرة أكبر ويطالبون بالإبقاء على الوضع الحالي للعرض وعدم خفض الأسعار
محمد اليزناسني
الأربعاء 23 سبتمبر 2020 - 08:26 l عدد الزيارات : 22835
محمد المنتصر
أرجع محمد عبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدجاج، سبب الارتفاع الصاروخي لأسعار الدجاج الى توقف عدد من مربي دجاج اللحم عن الإنتاج بسبب مراكمتهم لخسائر كبيرة جراء ضعف الاستهلاك، واضطرارهم للبيع بالخسارة، وهو ما دفع المربين الصغار الى حافة الإفلاس والبعض الى التوقف في انتظار انتعاش السوق.
وحمل عبود الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن مسؤولية هذا الوضع وكذا الوزارة التي لم تعمد الى تنزيل تدابير المخطط القاضي بتخزين فائض الإنتاج وفتح أسـواق جديدة أمام المنتجين في هذا القطاع، الذي يعاني كذلك من تغول المنتجين الكبار واحتكارهم للسوق.
واعتبر محمد عبود أن المستفيد الأول والأخير من نقص عرض دجاج اللحم في الأسـواق هم
المنتجون الكبار بينما أدى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الجائحة الى ضعف الاستهلاك وهو ما أثر على المربي الصغير والمتوسط.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدجاج أن ارتفاع الاثمان سيدفع المربين المتوقفين الى معاودة الإنتاج في محاولة لإنقاذ مصدر رزقهم، وكذا لتزويد السوق الوطنية بحاجياتها من هذا النوع من اللحوم الذي تستهلكه الاسر المغربية لانخفاض ثمنه.
الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن من جهتها لها وجهة نظر خاصة حيث أشارت في بيان لها أنه سُجل في الآونة الأخيرة اقبال متزايد على اقتناء كتاكيت اليوم الواحد من طرف بعض المربين، الشيء الذي يؤشر على عودة الإنتاج الى مستوياته المرتفعة جدا، مما سيدفع بالأسعار إلى التراجع من جديد، موقف ينم عن الرغبة بأي شكل من الأشكال الإبقاء على الوضع الحالي للأسعار وبالتالي ضرب القدرة الشرائية للمواطن البسيط.
موقف الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن يعود بنا إلى أكبر عملية تلاعب بسلسلة الإنتاج في قطاع الدواجن عرفها المغرب قبل سنتين للمحافظة على الأسعار المرتفعة من خلالإحراق ملايين الكتاكيت تمهيدا لرفع أسعار اللحوم البيضاء بتواطؤ مع الوزارة الوصية.
فقد سمحت وزارة الفلاحة لأصحاب المحاضن في الفترة الممتدة ما بين ثامن ورابع عشرة أكتوبر 2018، بإحراق الملايين من كتاكيت اليوم الأول، لتفادي عرضها لعملية البيع.
العملية، التي تم الترخيص لها من قبل الوزارة الوصية تحت ذريعة حماية الأسعار من الانهيار، ترتب عنها، ارتفاع أثمنة الكتاكيت، وأيضا تكلفة إنتاج اللحوم البيضاء، الشيء الذي أثر على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة الطبقة المتوسطة حيث تشكل اللحوم البيضاء المكون الأساسي للتغذية للسواد الأعظم من المغاربة .
تعليقات
0