أقدم دركي حديث التخرج التحق قبل ثلاثة أيام من المعهد بثكنة حي السعادة بفاس، يوم الاثنين 27غشت، على وضع حدا لحياته بعد أن أطلق رصاصة من مسدسه الوظيفي باتجاه رأسه.
الدركي الشاب والذي ينحدر من مدينة فاس كان قد أنهى تكوينه بمعهد الدرك الملكي بمدينة بنسليمان وألحق ضمن الوحدة المتنقلة للدرك الملكي بمدينة فاس واعتبر محظوظا لكونه ألحق بالقرب من عائلته الأمر الذي جعل تفسير واقعة الانتحار صعبة، وفي انتظار نتائج التحقيق فمن المرجح أنه أقدم على الانتحار تحت الضغط النفسي نتيجة ضغط العمل المتواصل من السابعة صباحا إلى الثانية بعد منتصف الليل لدركي متخرج حديثا خاصة وأن هناك مواكبة نفسية للدركيين الطلبة بالمعهد والتي تكشف عن الوضع النفسي لكل واحد منهم وتتابعه باهتمام.
للإشارة فإن جهاز الدرك الملكي عرف تنامي حالات الانتحار في الشهرين الأخيرين حيث انتحرك دركي بمدينة برشيد شهر يونيو الماضي بسلاحه الوظيفي فيما انتحر دركي آخر خلال نفس الشهر بمدينة بوجدور بعد ارتمائه من الطابق الرابع لبناية بالمدينة.
وفي انتظار الكشف عن الأسباب الحقيقية لتوالي الانتحار بجهاز الدرك الملكي، فإن جثة دركي فاس تم نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الغساني بمدينة فاس لتشريحها ويرجح تسليمها لعائلته بالمدينة ليوارى جثمانه التراب في ظل صدمة كبرى بين زملائه وأسرته الصغيرة التي لم تستوعب بعد حقيقة ما جرى.
تعليقات
0