الدارالبيضاء تحت قبضة كورونا: الأرقام في ارتفاع، المستشفيات ممتلئة والتعليم الحضوري ينذر بتفشي الفيروس على نطاق واسع
محمد اليزناسني
الأحد 4 أكتوبر 2020 - 14:10 l عدد الزيارات : 18189
وحيد مبارك
قررت الحكومة الاحتفاظ بنفس التدابير الوقائية التي سبق الإعلان عنها والمعمول بها على صعيد عمالة الدارالبيضاء، لمدة 14 يوما أخرى انطلاقا من يومه الإثنين 5 أكتوبر 2020، باستثناء تدبير واحد، وهو المتعلق بالداراسة، إذ قررت فتح باب التمدرس الحضوري في المؤسسات التعليمية بالنسبة لمن اختاروا هذه الصيغة، بالرغم من الحالات التي يتم تسجيلها يوما عن يوم بمؤسسة من المؤسسات، سواء العمومية أو الخاصة، وضدا عن المعطيات الوبائية الخطيرة، التي لا يترجمها أعداد المصابين الجدد، أو حالات الوفيات فقط، التي بلغت أرقاما قياسية خلال الأسبوع الأخير، وإنما كذلك عدد الحالات الخطيرة والتي توجد تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، هذا في الوقت الذي لم تعد عدد من مصالح العناية المركزة والإنعاش بإمكانها استقبال أي مريض في وضعية صحية متدهورة، بسبب نسبة ملء الأسرّة، وهو ما ينذر بأن الأيام المقبلة لن تكون عادية، وبأن الدارالبيضاء مقبلة على لحظات جدّ عصيبة بسبب الجائحة؟
وحذّر عدد من الآباء والأمهات من أن تتحول المؤسسات التعليمية بالدارالبيضاء إلى بؤر لانتشار الوباء، بالنظر إلى غياب عدد من التدابير الوقائية الموصى بها، التي يعرف حضورها تباينا ما بين مؤسسة وأخرى، وعدم احترام مسافة المترين عن أول طاولة ومكان وقوف المعلم/الأستاذ في الفصل الدراسي، إلى جانب التكدس أمام أبواب المؤسسات، كما وقع بالنسبة لامتحانات الأولى باكلوريا. ووثقت العديد من الصور عدم احترام بعض المؤسسات للتدابير الوقائية، كما هو الحال بالنسبة لثانوية مولاي عبد الله، التي فضلت إغلاق البوابة الرئيسية وترك باب جانبي صغير للمرور، بعيدا عن كل الإجراءات الإحترازية مما أدى إلى تكدس التلاميذ وقدّم صورة سلبية، وفقا لما تعكسه الصور التي تتوفر عليها الجريدة، وجعل عددا من الآباء والأمهات يدقون ناقوس الخطر خوفا مما قد تأتي به الأيام القادمة من المؤسسات التعليمية، والتي قد تزيد الطين بلّة، وترفع الضغط على المؤسسات الصحية التي تعاني أصلا من الخصاص والإنهاك؟
تعليقات
0